PAL

Ptolemaeus Arabus et Latinus

_ (the underscore) is the placeholder for exactly one character.
% (the percent sign) is the placeholder for no, one or more than one character.
%% (two percent signs) is the placeholder for no, one or more than one character, but not for blank space (so that a search ends at word boundaries).

At the beginning and at the end, these placeholders are superfluous.

Ptolemy, al-Majisṭī (tr. al-Ḥajjāj)

Leiden, UB, Or. 680 · 3r

Facsimile

عليه بطرق غير مشكوك فيها من علم العدد والمساحة ❊ ونحن نريد أن نعنى بجميع هذا العلم بقدر قوّتنا عليه وخاصّة بعلم السماويّة لأنّ هذا وحده فقط بتكرير البحث والنظر في الأبديّة الثابتة يمكن Beginning of BL 2: وحسن نظامه ويمكن أن يكون إمّا في درك نفسه فهو الذي ليس بخفيّ ولا غير مقتدر أبديّ ثابت وذلك هو خاصّة العلم الحقّيّ ❊ وإمّا في درك القسمين الآخرين فليس عونه فيهما {بدون} إمّا في الجنس الإلاهيّ فهو المطرق السائق إليه لأنّه وحده فقط يمكن من حسن قياس ما لا يتغيّر وحزره بلا عمل يقرب الأعراض التي في الأدوار ومراتب الحركات اللواتي للجواهر الحسّيّة المحرّكة والمحرّكة الأبديّة التي ليس فيها اختلاف وإمّا في الطبيعيّ فليس عونه أيضا بصغير فإنّ كليّة خاصّة الطبيعة العنصريّة أنّما ترى من خاصّة انقلاب الحركة المنتقلة ولذلك نرى الذي يبلّي والذي لا يبلّي من حركة الاستقامة والاستدارة والثقيل والخفيف والفاعل والمفعول من التي من الوسط ومن التي إلى الوسط ❊ وأيضا في الأفعال ومحاسّ الاختلاف المحمودة فليس شيء أكثر منه عونا لتحديده أبصارنا وأفكارنا للنظر فيما يشبه الإلاهيّة من حسن التقدير والتعديل وقلّة الكبر ولأنّه يجعل من تبعه متعشّقا لهذا الجمال السماويّ ويدعوا بالعادة بالإلاهيّة والاتّصال بها إلى ما يشبه النفس من حسن الهيئة والتشبّه بتقديرها ❊ ونحن فسنتكلّف أن نزيد في عشق علم الأبديّة الثابتة فيما يتلو من كتابنا هذا ❊ أمّا ما قد تمّ إدراكه من هذه التعاليم فنتعلّمه من المخلصين من أهل هذا العلم وطالبيه ببحث وعناية ونحرص أن نزيد فيه بقدر ما يمكن أن يزيدنا الزمان الذي بيننا وبينهم من الإيضاح وكلّ ما ظننّا أنّه قد استبان ووضح وصحّ عندنا من هذا العلم إلى زماننا هذا الحاضر فنتكلّف أن نكتب عليه كتابا بإيجاز وعلى أكثر ما يمكن من الاختضار وبقدر ما يستطيع أن يتبع فهمه المهرة من أهل العلم بالحساب ❊ ولمّا نريد من إكماله نضع كلّ ما ينتفع به ويحتاج إليه من علم السماويّة في موضعه وعلى مرتبته ولئلّا نطيل الكتاب أمّا ما صحّ بحقيقة ممّا وصفت القدماء فنمدّه صفحا فقط وما لم يبلغوا إدراكه أو وضعوه على غير ما ينبغي فنتكلّف عمله والنظر فيه بقدر طاقتنا إن شاء الله

⟨I.2⟩

النوع الثاني في مراتب وجوه هذا العلم

إنّ أوّل ما يتقدّم هذا العلم جملة المعرفة بصفة كلّ الأرض عند كلّ السماء وأوّل ما ينبغي أن نأخذ فيه من أقسامه وأجزائه فيما يتلو طلب العلم بموضع الفلك المائل وبما يعلم من المواضع العامرة من الأرض ثمّ بعد ذلك بالخلاف الذي بين آفاقها الذي من قبل الميل على مراتبها فإنّه إذا تقدّم العلم بما ذكرنا كان البحث عمّا سوى ذلك أسهل سبيلا ❊ والثاني الذي ينبغي أن نأخذ فيه طلب علم الحركة الشمسيّة والقمريّة وما يعرض فيهما لأنّه لا يمكن إدراك العلم بالكواكب وما نريد أن نشرح من علمها قبل إدراك العلم بهما ومن أجل أنّ القول على الكواكب آخر ما ينبغي أن نأخذ فيه على ما يشبه النسق فحقّ ينبغي أن نقدّم القول على فلك الكواكب الثابتة ثمّ نلحق ذلك القول على الكواكب الخمسة BL 3التي يتسمّى المتحيّرات ونتكلّف أن نبيّن كلّ واحد ممّا ذكرنا باتّخاذنا لوجوده الآلات والمقاييس بالأسباب الظاهرة الواضحة التي لا يشكّ فيها ممّا وصفته القدماء وقسناه نحن من بعدهم كالأساس والمبادئ ونبني عليها كلّ ما يتبعها بطرق البرهانات المساحيّة ❊

⟨I.3⟩

النوع الثالث كيف يعلم أنّ حركة السماء كريّة

أمّا جملة ما ينبغي أن نقدّم من الخبر فهو ما نذكر نخبر أنّ السماء كريّة وحركتها كريّة وأنّ شكل الأرض أيضا مع جميع أجزائها كريّ في الحسّ وموضعها في وسط كلّ السماء شبه المركز وأنّها في العظم والبعد كالنقطة عند فلك النجوم الثابتة وأنّه ليست لها حركة انتقال وسنقدّم القليل من القول بالبرهان على كلّ واحد ممّا ذكرنا للتذكرة ❊ إنّ أوّل ما تفكّره القدماء فيما ذكرنا بحقّ كان ممّا نذكر من القياس أنّهم كانوا يرون الشمس والقمر وسائر