PAL

Ptolemaeus Arabus et Latinus

_ (the underscore) is the placeholder for exactly one character.
% (the percent sign) is the placeholder for no, one or more than one character.
%% (two percent signs) is the placeholder for no, one or more than one character, but not for blank space (so that a search ends at word boundaries).

At the beginning and at the end, these placeholders are superfluous.

Ptolemy, al-Majisṭī (tr. al-Ḥajjāj)

Leiden, UB, Or. 680 · 55v

Facsimile

⟨IV.5⟩

BL 86vالنوع الخامس في أنّ الجهتين جهة مركز الخارج وجهة فلك التدوير في حركات القمر تدلّان على أمر واحد

ويتبع ما وصفنا أن نبيّن الجهة التي بها يكون العلم باختلاف القمر وقدره أمّا في عاجل ما نحن فيه فإنّا نكتفي من القول في ذلك أنّ اختلاف القمر واحد وكذلك رأينا من قبلنا من القدماء قالوا وعليه عملوا أعني بذلك الاختلاف الذي يتمّ بزمان العودة ثمّ من بعد ذلك نبيّن أنّ للقمر اختلافا ثانيا من قبل بعده من الشمس فإنّ أكثر ما يرى اختلافه ذلك إذا كان في كلا التربيعين اللذين عن جنبتي الامتلاء وتكون عودة القمر إلى ذلك في الزمان الشهريّ مرّتين في الاجتماعات وفي الامتلاءات وعلى هذا الترتيب نبيّن البرهان ومن أجل أنّ الاختلاف الثاني معلّق أبدا بالاختلاف الأوّل ولا يمكن وجوده بغير وجود الأوّل وقد يمكن وجود الأوّل بغير الثاني لأنّ مأخذه إنّما هو من الكسوفات القمريّة التي لا تكون فيها اختلاف محسوس من قبل الشمس فأمّا في برهان الاختلاف المقدّم فنعمل بالأبواب التي رأينا ابرخس استعملها ❊ نأخذ ثلاث كسوفات قمريّة ونبيّن كم تكون زيادة حركة الاختلاف الأكثر على الحركة الوسطى وعلى موضع البعد الأبعد وإنّ هذا الاختلاف إنّما يرى بذاته وعلى جهة فلك التدوير ❊ وكلّ ما يرى على جهة فلك التدوير فقد يرى على جهة فلك مركز الخارج مثله سواء وأولى ما نسب إليه الاختلاف الذي يكون من اختلاط الاختلافين أن ينسب إلى الاختلاف الثاني الذي هو من قبل الشمس وإنّه يستبين لنا أيضا بكلّ جهة من الجهتين الموضوعتين أنّ كلّ ما يرى في كلّ واحدة منهما سواء ❊ وإن لم تكن أزمان BL 80العودتين متساوية كما كانت فيما بيّنّا في الشمس أعني عودة الاختلاف وعودة فلك البروج ولكن إن كانت كما هي في القمر مختلفة وكانت النسب فقط واحدة فهاكذا نعلم إذا استعملنا بحثنا عن الاختلاف الواحد المفرد الموضوع ولأنّ عودة القمر في فلك البروج أسرع من هذا الاختلاف الموضوع في الأزمان المتساوية فبيّن أنّه أمّا على جهة فلك التدوير فإنّ القوس التي يقطعها مركز فلك التدوير من الفلك الذي مركزه مركز فلك البروج تكون أبدا أعظم في الشبه من القوس التى تشبه القوس التي يقطعها القمر من فلك التدوير وفي جهة فلك المركز الخارج أمّا القمر فيقطع من فلك مركز الخارج قوسا تشبه القوس التي يقطعها من فلك التدوير وأمّا قدر القوس التي يقطعها فلك مركز الخارج إلى ناحية القمر وعلى مركز فلك البروج فهو بقدر ما تكون زيادة مسير القمر في الطول على مسيره في الاختلاف أعني بذلك زيادة القوس التي من الفلك الذي مركزه مركز فلك البروج على القوس التي من فلك التدوير فإنّ كذلك يسلّم التشابه في الجهتين كلتيهما ليس تشابه النسب فقط ولكن تشابه أزمان كلّ واحد من الحركتين أيضا ❊ وإذ قد ثبت هذا بالاضطرار وصار تابعا لما قبله نخطّ لمثال ذلك دائرة يكون مركزها مركز فلك البروج عليها ابج على مركز د وقطرها اد وفلك التدوير عليه هز على مركز ج ونهب أنّه حيث كان فلك التدوير في موضع نقطة ا وكان القمر في أبعد البعد من فلك التدوير وفي زمان واحد أمّا فلك التدوير فيقطع بمسيره قوس اج وأمّا القمر فيقطع من فلك التدوير قوس هز ونخرج خطّ هجد وخطّ جز فلأنّ قوس اج أعظم في الشبه من قوس هز نتّخذ قوس بج تشبه قوس هز ونخرج خطّ بد فبيّن أنّه في زمان واحد تكون حركة فلك مركز الخارج هي زاوية ادب التي هي فضلة ما بين الحركتين وصار مركزه وبعده الأبعد على خطّ بد فإذا هذا هكذا يكون خطّ جز مساويا لخطّ دح فعلى مركز ح وببعد حز نخطّ قوسا من دائرة فلك مركز الخارج عليها زط فأقول إنّ نسبة زح إلى حد كنسبة دج إلى جز وعلى هذه الجهة يكون القمر على نقطة ز أعني في التشابه وقوس زط تشبه قوس هز ولأنّ زاوية بدج مساوية لزاوية زجه يكون خطّ دح موازيا لخطّ جز فــزح مساو ومواز لخطّ دج ونسبة حز إلى حد كنسبة دج إلى جز وأيضا لأنّ دج مواز لخطّ حز تكون زاوية جدب مساوية لزاوية زحط وكانت زاوية جدب مساوية لزاوية هجز فلذلك تكون قوس زط مشابهة لقوس هز فيكون القمر في زمان واحد وعلى الجهتين كلتيهما في موضع نقطة ز لأنّ حركتيه اللتين هما هز من فلك التدوير وزط من فلك مركز الخارج متشابهان كما قد استبان لنا وحركة مركز فلك التدوير هي اج وحركة مركز فلك الخارج هي اب التي هي فضلة اج على هز وذلك ما كان ينبغي أن نبيّن ❊ وإنّه وإن كانت النسب فقط متشابهة ولم تكن أقدارها متساوية ولأنّ قدر فلك