PAL

Ptolemaeus Arabus et Latinus

_ (the underscore) is the placeholder for exactly one character.
% (the percent sign) is the placeholder for no, one or more than one character.
%% (two percent signs) is the placeholder for no, one or more than one character, but not for blank space (so that a search ends at word boundaries).

At the beginning and at the end, these placeholders are superfluous.

Ptolemy, al-Majisṭī (tr. al-Ḥajjāj)

Leiden, UB, Or. 680 · 62r

Facsimile

غير مشكوك فيها وقد ينبغي لطالبي هذا العلم بالحبّ للحقّ بالحقيقة والمتبحّرين فيه بالبحث والعناية ألّا يجدّدوا تقويم الجهات المتقادمة فقط ممّا وضعته القدماء بما يجدون من الأرصاد الحقّيّة التي لا يشكّ فيها ولكن يجدّدوا ويقوّموا خطأ إن كان في شيء ممّا وضعوه هم ولا يستقبحوا ذلك ولا يستحيوا منه لأنّ الأمر الذي يسلم هذا العلم إليه أمر سماويّ جسيم من أمور الله ومقاديره وإن لم يكن تقويمهم من أنفسهم فقط ولكن من تقويم غيرهم لهم إلى ما هو أحقّ وأصدق ❊ أمّا الجهات التي تبيّن كلّ واحد ممّا وضعنا فسنذكرها بعد هذا من كتاب المجسطي BL 115في خواصّ مواضعها وأمّا الآن ليكون ذلك على مراتبه فنردّ القول في تبيين مسير القمر في العرض الذي بابه كما نصف أمّا أوّل فقد طلبنا في تقويم المسير الأوسط الذي لفلك التدوير في الفلك المائل كسوفين قمريّين من الكسوفات المكتوبة عندنا غير المشكوك فيها كان فيما بينهما من طول الزمان ما كان فيه مقدار أعظم إظلام القمر فيهما متساويين وكانا جميعا في عقدة واحدة من العقدتين وكان خروج القمر في كلّ كسوف منهما إمّا من ناحية الشمال وإمّا من ناحية الجنوب وكان بعد القمر أيضا في كلّ واحد منهما واحدا فإنّ ذلك إذا كان كذلك يكون بعد مركز القمر بالاضطرار في كلّ واحد من الكسوفين في ناحية واحدة من العقدة الواحدة سواء ومن أجل ذلك يكون مسير القمر الحقّيّ في الزمان الذي بين الرصدين محيطا بأدوار في العرض تامّة وكان الأوّل من الكسوفين الذين أخذنا الذي كان رصده ببابل في سنة إحدى وثلاثين من سني داريوس الأوّل لثلاثة أيّام خلت من شهر طوبي من شهور القبط صبيحة اليوم الرابع في الوسط من ساعة السادسة وتبيّن أنّ في ذلك الوقت انكسف من القمر من ناحية الجنوب قدر إصبعين وكان رصد الكسوف الثاني بالاكسندريّة الذي كان في سنة تسع من سني اذريانوس لسبعة عشر يوما خلت من شهر باخون من شهور القبط صبيحة اليوم الثامن عشر قبل نصف اللين بثلاث ساعات وثلث وخمس ساعة معتدلة وانكسف من القمر في ذلك الوقت سدس قطره من ناحية الجنوب وكان مجاز القمر في العرض في عقدة الذنب في كلّ واحد من الكسوفين فإنّ ذلك كذلك يدرك علمه من جميع الجهات وأمّا بعده فقريب من السواء أو من أسفل من الوسط بقليل إلى البعد الأقرب وذلك يستبين ممّا قد تقدّم بيانه في الاختلاف ❊ فلأنّ إذا كان انكساف القمر من ناحية الجنوب يكون مركز القمر إلى ناحية الشمال من فلك البروج فبيّن أنّ في كلّ واحد من الكسوفين كان بقدر مركز القمر من عقدة الذنب سواء ولكن أمّا في الكسوف الأوّل فكان بعد القمر من البعد الأبعد من فلك التدوير مائة جزء وتسع عشرة دقيقة فإنّ الزمان الأوسط كان أمّا ببابل فقبل نصف الليل بنصف ساعة وأمّا بالاكسندريّة فقبل نصف الليل بساعة واحدة وثلث ساعة معتدلة وكان ما يجتمع من الزمان من موضع القمر في أوّل زمان تحتنصر إلى هذا الوقت مائتين وستّا وخمسين سنة ومائة يوم واثنين وعشرين يوما وعشر ساعات وثلثا ساعة معتدلة وبالحقيقة إذا عدّلت باختلاف ما بين الأيّام بلياليها عشر ساعات وربع ساعة ومن أجل ذلك كان المسير الحقّيّ أنقص من المسير الأوسط بخمسة أجزاء وكان بعد القمر في الكسوف الثاني من البعد الأبعد في فلك التدوير مائتين وواحد وخمسين جزءا وثلاثا وخمسين دقيقة والذي يجتمع هاهنا من الزمان الذي من موضع القمر إلى الزمان الأوسط من هذا الكسوف الثاني ثماني مائة سنة وإحدى وسبعون سنة ومائتان وستّة وخمسون يوما وثماني ساعات وخمسا ساعة معتدلة وبالحقيقة ثماني ساعات ونصف سدس ساعة ومن أجل ذلك كان المسير الحقّيّ زائدا على المسير الأوسط أربعة أجزاء وثلاثا وخمسين دقيقة فالزمان الذي BL 99بين الكسوفين يكون ستّمائة سنة وخمس عشرة سنة مصريّة ومائة وثلاثة وثلاثين يوما وإحدى وعشرين ساعة ونصف وثلث ساعة وكان مسير القمر الحقّيّ في العرض أدوارا تامّة ومسيره الأوسط كان ينقص عن الأدوار التامّة الأجزاء التي تجتمع من الاختلافين كليهما تسعة أجزاء وثلاثا وخمسين دقيقة وينقص ممّا قد تقدّم وضعه على جهات ما وضع ابرخس من المسير الأوسط في هذا الزمان عن الأدوار