\1v\ الحمد لله ربّ العالمين والصلوة على محمّد وآله اجمعين كتاب الأربع مقالات في الأحكام لبطليموس إصلاح حنين بن إسحق جمل ما في المقالة الأولى من هذا الكتاب في القضاء من النجوم على الحوادث ... \2v\ المقالة الأولى من كتاب القضاء بالنجوم وفيه أربعة وعشرون بابًا. الباب الأوّل في صدر الكتاب. إنّ الأمور التي بها يكون تمام تقدمة المعرفة المأخوذة من علم النجوم يا سوري أعظمها وأجلها قدرًا اثنتان أحدهما وهو المقدّم منهما في المرتبة وفي القوّة العلم الذي به تدرك أشكال الشمس والقمر والخمسة الكواكب التي يحدث لها بسبب حركتها. — \175r\ وملاءمتها لأشیاء الجزئيّة على الأمر اللازم بحسب الحدس الكائن من النوع التعليميّ على امتزاج ذلك فإذا قد أتينا على القول في أمر المواليد على طريقة الجملة فأرى أنّه من الواجب أن أختم \175v\ هذا الكتاب في هذا الموضع.

\30r\ قال بطليموس وقد استعمل بعض الناس ترتيب البروج المذكرة والمؤنّث الطالع قال المفسّر بطليموس يعرفنا بهذا القول أنّ القياس الذي قاد الناس إلى معرفة البيوت الاثني عشر هو بعينه القياس الذي قادهم إلى البروج الانثي عشر. — \30v\ توافق أصوله واستعمل منها ما كان فوق الأرض لأنّه اظهر قوّة من التي تحتها.

\47r\ قال المفسّر بطليموس يذكرنا في هذا الموضع أحوال الكواكب بعضها عند بعض ويقول إنّ الكواكب يفرح ويقوي إذا شاركه الذي بينه وبين الكوكب الأخر. — \47r\ فإن كان كوكب ذاهب إلى الاتّصال بكوكب وذلك الكوكب يزيده أيضا أن يتّصل بكوكب آخر أثقل منه فقبل أن يبلغ درجة الخفيف إليه يتّصل الأوسط بالأخير ويقطع نور الأوسط عن الخفيف فعلى هذا القياس يعرف أحوال الكواكب بعضها عند بعض.

\179v\ كتاب الثمرة لبطلميوس الحكيم تمام الكتب الأربعة التي ألّفها في الأحكام لسورس تلميذه قال قد قدّمنا لك يا سورس كتبًا فيما يؤثّر الكواكب في عالم التركيب كثير المنفعة في تقدمة المعرفة وهذا الكتاب ثمرة ما اشتملت عليه تلك الكتب وما خلّص عن التجربة منها وليس يصل إلى معرفته من لم يمعن النظر فيما قدّمناه قبله وفي علوم أخر من علوم الرياضيّة فكن به سعيدًا.— \192r\ وإن كان ذو الذوابة فانّه يخرج على الملك خارجيّ وإذا وجد ذو الذوابة يسير ومسيره ابدًا يكون من المغرب إلى المشرق فانّ الخارجيّ يأتي من بعد إلى الإقليم وان لم يكن سائرًا فان الخارجيّ من حضرة الإقليم.