PAL

Ptolemaeus Arabus et Latinus

_ (the underscore) is the placeholder for exactly one character.
% (the percent sign) is the placeholder for no, one or more than one character.
%% (two percent signs) is the placeholder for no, one or more than one character, but not for blank space (so that a search ends at word boundaries).

At the beginning and at the end, these placeholders are superfluous.

Ptolemy, al-Majisṭī (tr. Isḥāq b. Ḥunayn/Thābit b. Qurra)

Tunis, Dār al-kutub al-waṭaniyya, 7116 · 65v

Facsimile

القمر إلى ه – خ: على ذلك العهد إلى وسط زمان الكسوف ه – خ: الثاني يجتمع منه ثمان مائة سنة وإحدى وسبعون سنة ومائتا يوم وستّة وخمسون يوماً ومن الساعات الاستوائيّة أمّا على الإطلاق فثمان ساعات وخمساً ساعة وأمّا على الحقيقة فثمان ساعات وجزء من اثني عشر جزءاً من ساعة. ومن قبل ذلك كان أيضاً المجاز الصحيح أكثر من المجاز الوسط بأربعة أجزاء وثلاث وخمسين دقيقة. ففي الزمان إذن الذي بين هذين الكسوفين، /H331/ ومبلغه ستّ مائة سنة وخمس عشرة سنة من سنيّ المصريّين، ومائة وثلاثة وثلاثون يوماً وإحدى وعشرون ساعة ونصف وثلث من ساعات الاستواء كان مجاز القمر على الاستقصاء الاستقصاء: الحقيقة في العرض يحيط بدوائر تامّة، ومجازه الدوريّ ينقص عن دوائر تامّة بالأجزاء التي يجتمع من الاختلافين جميعاً وهو ه – خ: وهي تسعة أجزاء وثلاث وخمسون ودقيقة إلّا أنّه ينقص عن المجازات الوسطى التي تقدّمنا، فوضعناها بحسب أصول أبرخس في هذا المقدار من الزمان عن عودات تامّة عشرة أجزاء وقريباً من دقيقتين. فقد زاد إذن المجاز الوسط في العرض على ما يوجبه تلك الأصول تسع دقائق.

فلمّا قسمنا هذه الدقائق على عدّة الأيّام المجتمعة من الزمان المقصود له وهي مائتا ألف يوم وأربعة وعشرون ألف يوم وستّ مائة وتسعة أيّام بالتقريب وأخذنا ما يحصل من ذلك وهو ثمان روابع وتسع وثلاثون خامسة وثمان عشرة سادسة فزدناه على الحركة الوسطى في اليوم الذي تقدّم بيانها على تلك الأصول وجدنا الحركة المصحّحة لليوم ثلاثة عشر جزءاً وثلاث عشر دقيقة وخمساً وأربعين ثانية وتسعاً وثلاثين ثالثة وثمانياً وأربعين رابعة وستّاً وخمسين خامسة وسبعاً وثلاثين سادسة ولزمنا ذلك أيضاً في سائر ما وضعناه في الجداول ممّا يجتمع من التركيب.

فلمّا تبيّنت وحصلت بهذا الوجه الحركة الدوريّة في العرض جعلنا نطلب أيضاً بعد ذلك لنقيّد حاصلها مدّة بين كسوفين لم تقع في أمرهما شبهة كان سائر ما فيهما موافقاً لما وجد في ذينك الكسوفين أعني أنّ بعدي القمر فيهما كانا قريبين من السواء وكان مقدار الأظلام متساويتين فيهما وكانا جميعاً أمّا من ناحية الشمال وأمّا من ناحية الجنوب ما خلا أنّ العقدة لم يكن فيهما واحدة لكن كانت في هذا ضدّها في الآخر.

/T208/ فأوّل هذين الكسوفين الكسوف الذي كنّا استعملناه في تبيين الاختلاف أيضاً وهو الذي كان في السنة الثانية من سنيّ مردقياد في الشهر من شهور المصريّين المسمّى توث منها في اليوم الثامن عشر منه في الليلة التي يتلوها اليوم التاسع عشر منه أمّا ببابل ففي انتصافها، وأمّا بإسكندريّة فقبل انتصافها بنصف وثلث ساعة استوائيّة؛ وهذا الكسوف قيل فيه أنّ القمر انكسف من ناحية الجنوب ثلاث أصابع.

والكسوف الثاني منهما هو الكسوف الذي استعمله أيضاً أبرخس وكان في سنة عشرين من سنيّ دارا ه – خ: دارينوس الذي كان بعد فميس ه – خ: فليش في الشهر من شهور المصريّين المسمّى إبيفي منها في اليوم الثامن والعشرين منه في الليلة التي يتلوها اليوم التاسع والعشرون بعد أن مضى من الليل ستّ ساعات وثلث من ساعات الاستواء. وكان ما انكسف من القمر فيه على ذلك المثال ه: في ذلك الوقت  من ناحية الجنوب ربع قطره وكان وسط زمانه أمّا ببابل فقبل انتصاف الليل بخمسي ساعة ه – خ: واحدة استوائيّة وذلك أنّ نصف الليل كان في ذلك الوقت ستّ ساعات ونصف وربع بالتقريب من ساعات الاستواء، وأمّا بإسكندريّة فقبل انتصاف الليل بساعة وربع من ساعات الاستواء.

/H333/ وكلّ واحد من هذين الكسوفين كان والقمر في غاية بعده ه – خ: بعده الأبعد  لكن الأوّل منهما كان عند عقدة الرأس والثاني كان عند عقدة الذنب حتّى أنّ هاهنا أيضاً كان مركز القمر أميل إلى الشمال عن فلك البروج