وإمّا دوائر تامّة معها قسيّ متساوية، فإنّ ذلك قد بيّنّا أنّه لا يكون إلّا ومسير الشمس على أحد الأربعة الوجوه الأوّل.
وأمّا تجنّبنا للثلاثة الوجوه التي ذكرنا للقمر، وهي الثاني والثالث والرابع، فإنّه يكون بأن نطلب في ذينك الزمانين أن يكون ابتداءاهما وآخراهما ابتداءين وآخرين لا يمكن معهما شيء منها، وهي التي قد ذكرها بطلميوس فقال:
« مثل أن يبتدىء في إحدى المدّتين من أقلّ السير، ولا ينتهي إلى أعظم السير، ويبتدىء في المدّة الأخرى من أعظم السير، ولا ينتهي إلى أقلّ السير، أو مثل أن يبتدىء في كلّ واحدة من المدّتين من السير الوسط، إلّا أنّ الابتداء لا يكون من وسط واحد بعينه، بل يكون في إحداهما من السير بحيث الزيادة ويكون في الأخرى من السير بحيث النقصان ».