فإن كان إذن الزمانان اللذان ذكرنا، أعني اللذين في أطرافهما كسوفات قمريّة، زمانين متساويين، وكان ما حصل فيهما من مسيري الشمس الحقيقيّين متساويًا، فإنّ مسيري القمر الحقيقيّين أيضًا فيهما متساويان، لا محالة، وإن كانا مختلفين كانا مختلفين. – وذلك ما أردنا أن نبيّن –.
/M87/ – ج – كلّ زمانين متساويين تكون في أطرافهما كسوفات قمريّة، وتكون الشمس فيهما جميعًا على أحد الوجوه الأربعة الأوّل، ممّا ذكرناه لها، فإنّ القمر أيضًا على أحد الأربعة الوجوه الأوّل، ممّا ذكرناه له. وإن كانت الشمس فيهما على أحد الثلاثة الأوجه الأواخر، ممّا ذكرناه لها، كان القمر أيضًا على أحد الثلاثة الأوجه الأواخر الباقية، ممّا ذكرناه له.
برهان ذلك: أنّ الزمانين متساويان، وإذا كان أمر الشمس، في زمانين متساويين، على أحد الوجوه الأربعة الأوّل، فإنّ مسافتي مسيري