– ب – كلّ زمانين متساويين تكون في أطرافهما كسوفات قمريّة، فإنّه، إن كان مسيرا الشمس الحقيقيّان فيهما متساويين، فإنّ مسيري القمر الحقيقيّين أيضًا فيهما متساويان، لا محالة، وإن كانا مختلفين، كانا مختلفين.
برهان ذلك: أنّ كلّ زمان يكون في طرفيه كسوفان قمريّان، فإنّ القمر يقطع فيه أبدًا بمسيره المختلف مسافة مبلغها أكثر ممّا قطعته الشمس بمسيرها المختلف بأدوار تامّة، وذلك أنّه يكون بين الشمس والقمر في طرفي ذلك الزمان جميعًا، بمسيرهما المختلف، شيء واحد وهو نصف دائرة.
فكلّ زمانين، تكون في أطرافهما كسوفات قمريّة، وتقطع الشمس فيهما جميعًا بحركته الحقيقيّة مسافتين ما، فإنّ القمر أيضًا يقطع بمسيره الحقيقيّ مسافتين تفضل كلّ واحدة منهما على مسير الشمس الحقيقيّ، في كلّ واحد من الزمانين، بأدوار تامّة، وعدّتها أيضًا تكون متساوية متى كان الزمانان متساويين.