سبعة أوجه هي نظائر للوجوه السبعة التي للشمس، لأنّه إمّا أن يتمّم فيهما دوائر الاختلاف، وإمّا ألّا يتمّمها. فينقسم أمره إلى مثل ما انقسم إليه أمر الشمس، فيجب ويتبيّن من أمره، في كلّ زمانين متساويين، مثل الذي وجب في الشمس من أنّه، إذا كان الأمر على أحد الوجوه الأربعة الأوّل من الوجوه السبعة، كانت المسافتان اللتان يقطعهما القمر بحركته الحقيقيّة، في الزمانين المتساويين، متساويتين.
وإذا كان الأمر على أحد الثلاثة الأوجه الأواخر منها، كانتا غير متساويتين.
/M86/ فقد تبيّن، ممّا قلنا، أنّ كلّ واحد من النيّرين جميعًا إنّما تستوي حركته الحقيقيّة في زمانين متساويين، أيّ زمانيّين كانا على أحد الوجوه الأربعة الأوّل من السبعة التي له فقط، وإنّما تختلف على أحد الوجوه الثلاثة الأواخر منها فقط. – وذلك ما أردنا أن نبيّن – .