الأوّل، وإذا جرى أمرها على أحد الأربعة الأوجه الأوّل، كان الاختلاف للقمر على أحد الأربعة الوجوه الأوّل من وجوهه. فلم يبق علينا، حينئذ، إلّا ما يجب تجنّبه في القمر.
فما لا ندري معه: هل تمّم دوائر الاختلاف أم لا؟ وهي ثلاثة أوجه من هذه الأربعة، التي حصل عليها أمره. وجه منها أن تكون القطعتان من دوائر الاختلاف الفاضلتان في الزمانين لا اختلاف لهما، ووجهان آخران أن تكونا قطعتين لهما اختلاف واحد بعينه، إلى الزيادة جميعًا أو إلى النقصان جميعًا عن الحركة الوسطى.
فإذا تجنّبنا إذن هذه أيضًا، حصل لنا الوجه الأوّل وحده، وهو أن يكون القمر قد تمّم بمسير الاختلاف دوائر تامّة. – وذلك ما أردنا أن نبيّن – .
وهذا تحصيل ما قلنا:
الوجوه كلّها، التي تقدّم ذكرها، سبعة.