⟨مقدّمة⟩
بسم الله الرمن الرحيم
الحمد لله حمد الشاكرين والصلوة والسلام على محمّد وآله الطاهرين وبعد
فهذا كتاب ثمرة بطلميوس الحكيم من تمام الكتب الأربعة التي ألّفها في الأحكام لسورس تلميذه قال بطلميوس قد قدّمنا لك يا سورس كتبًا فيما يؤثّر الكواكب في عالم التركيب كثير المنفعة في تقدمة المعرفة وهذا الكتاب ما اشتملت عليه تلك الكتب وما خلّص عن التجربة منها وليس يصل إلى معرفته من لم يمعن النظر فيما قدّمناه قبله وفي علوم أخر من علوم الرياضيّة فكن به سعيدًا.
⟨1.1⟩ كلمة ا
قال بطلميوس علم النجوم منك ومنها.
التفسير The introduction and kalima 1 were lost in T and subsequently restored on an added folio (1). The first part of the commentary on kalima 1 is likewise missing but was not restored. It has been added here from M.
⟨قال أحمد بن يوسف المصريّ المنجّم مفسّر الكتاب الثمرة أطال الله بقائك في أكرم نعمة وأفضل منحة وأسبغ كرامة وقرن سعيك بإرشاده وصوابك بتوفيقه قد حضرني بالأمس أيدك الله من سوء الخوض في كتاب الثمرة وقبح التأويل لمعانيه ما زادني حرصًا على إسعافك بتفسيره ليكون عصمة لمؤثّر به عن مجاهدة من أراد تعدّيه إلى مقدار ما حصل له من المعرفة ومبيّنًا عن موقع هذا الكتاب من علم أحكام النجوم وهذا حين ابتدائه وبالله عزّ وجلّ التوفيق.⟩
⟨قال المفسّر مراد الحكيم في منك ومنها أنّ لتقدمة المعرفة بالنجوم طريقين أحدهما استقراء الكواكب والأشخاص المتأثّرة بها والآثار الواقعة لها والوقوف على ما حصّله المتقدّمون من الأدلّة عليها واستخلصوه من التجارب فيها إضافة أضافه M, corr. ما لحقه المتأمّل في زمانه إليه وهذا قوله منها والطريق الأخرى هو ما يقع في القوّة الفكريّة عند تأمّل الأحوال من تقدمة المعرفة بالأشياء الكائنة فإنّ جماعة من الناس يخبرون بذلك من غير دليل يجدونه على محرّك ولا متحرّك ولا حركة وإنّما هو شيء ينبعث في روعهن وقد رأينا جماعة منهم في اختلاف متبائنة والفلاسفة يسمّي هذا الجزء إذا خلص الجزء⟩