الإلهيّ فيكون معنى ما ذهب إليه بطلميوس من أنّ تقدمة المعرفة بالأحداث الكائنة تحت فلك القمر إنّما يصل إليها فريق من الناس بتعلّم ما سلف من تجارب من قبلهم لأفعال الكواكب ووجدوه منها في زمانهم وقاسوه عليها بأفكارهم.
ويصل إليه فريق آخر بحسّ يجدونه في أنفسهم أو بتصوّر يقع لهم لا يعلمون علّته وإذا اجتمع في الرجل هاتان الخلّتان كان مبرّزًا في هذه الصناعة متقدّمًا بها وإن لم يجتمعا كان تقصيره فيها بمقدار ما تحوّنه منهما ¶
ثمّ رجع بطلميوس إلى مستعرضي آثار الكواكب وهم الفريق الأوّل فسمّاهم العلماء بهذه الصناعة.
⟨1.2⟩ كلمة ب
قال بطلميوس وليس للعالم أن ينبّئ بصورة الفعل الشخصيّة كما ليس للحاسّ أن يقبل صورة المحسوس الشخصيّة لكنّه يقبل صورة موافقة لها في الجنس وهذه حال من قضى على العنصر وكيفيّته وإنّه لا يستطيع أن يدلّ على الصورة