بروجها واستعن مع ذلك تشريق الكواكب وتغريبها ومقامها والبروج الدالّة على الطول والقصر.
التفسير
يريد بالأدلّة في هذا الموضع أكثر الكواكب حظًّا في طالع المولود وذرى الأفلاك أبعد نقطة من فلكي الخارج المركز والتدوير من مركز الأرض ويعرفها الحاسب للنجوم. وإذا كان الوسط في كلّ واحد من الاختلاف والمركز في دقيقة واحدة بالتقريب فإنّه يدلّ على أنّ المولود يكون طويلًا هذا بعد أن يحتفظ المنجّم بما قدّمناه من شريطة الإضافة وهي أن ينظر إلى والدي من يقضى له بالطول فإن كانا طويلين أو معتديين حكمنا له في اجتماع أدلّة الطول بطوله وإن كانا قصيرين حكمنا له بالاعتدال في طوله وكذلك تدلّ درجة الطالع إذا كانت في أوّل برج الطالع إلى خمس درجات منه وإذا كان البرج زائد المطالع على ثلاثين درجة ويكون صاحب وسط السماء مشرّقًا ولذلك يكون إذا كان دليل المولود في حضيض أفلاكه وبحال مضادّة لكلّ ما عددناه فإنّه يكون في نهاية من القصر وحضيض الأفلاك أقصر حظّ وصل بين موضع الكوكب ومركز الأزض بعد أن يتعرّف حال