قد أخبرنا بطلميوس أنّ المرّيخ إذا جاسد رأس الغول في مولد إنسان ضربت عتقه إلّا أنّ بطلميوس ذكر ما دلّ على فضلته في الاستثناء فعدّد ما بدلّ على الميتة السليمة وهي نظر السعدين إلى درجة الطالع وكينونة سعد في الثامن فإنّ هذه عند أعلام المنجّمين تدفع سوء الميتة وإن كان هذا مات صاحب المولد من علّة حارّة في رأسه على فراشه.
وحدّثني شجاع بن أسلم الحاسب قال كان صند بن عليّ جريًّا على ركوب البحر فرام النحدار في دجلة مع عصوف ريح واضطراب موج فلم اجسر على الركوب معه وعذلته على فرط تهوّره فقال اتخاف على الغرق فقلت نعم فقال والله إنّ المشتري مستول على بيت الموت مشرّق وهو يدفع الميتة السوء فمات على فراشه.
وأحضرني بدر الداحوني صاحب خمارويه بن أحمد مولدًا لابن له وسألني عمّا استدلّ فيه قرأيت الشمس له في وسط السماء وهي صاحبة نوبة الهيلاج والمرّيخ في تربيعها وزحل في وتد الأرض والطالع الحوت فارتعت لهذه النصبة وأحجمت عن