إمّا في نسخته وإمّ في النسخة التي نسخت منها. والنسب التي ذكرها هناك أمّا الأولى منها فقال هي نسبة ثلاثة ألف ومائة وأربعة وأربعين إلى ثلاثمائة وسبعة وعشرين ونصف وهذه النسبة هي نسبة ستّين إلى ستّة وربع وهاتان النسبتان صحيحتان متناسبتان. وأمّا النسبة الثانية فقال هي نسبة ثلاثة ألف ومائة واثنين وعشرين ونصف إلى مائتي وسبعة وأربعين ونصف وهذه النسبة هي نسبة ستّين إلى أربعة أجزاء وستّة وأربعين دقيقة وهاتان النسبتان أيضًا صحيحتان متناسبتان.
المسئلة السادسة وهذه حكايتها في المقالة السادسة قد استعمل في الجملة الخامسة القوس القائمة على فلك البروج مكان القوس القائمة على الفلك المائل للقمر في حدود الكسوفات وفي المدد التي يقع فيها الكسوف وذلك غير واجب وما استخرجه أيضًا محالف ما تقتضيه الجداول وما تقتضيه نسبة جزء واحد إلى أحد عشر جزءًا ونصف.
الجواب إنّما بيّن بطلميوس حدود الكسوف واعتمد القوس القائمة على الدائرة المائلة عند كلامه في كسوف القمر واعتمد في حدود الكسوف على قوس قائمة على دائرة البروج عند كلامه في كسوف الشمس وهو مصيب في الجميع لأنّ حدود الكسوف إنّما يكون عند قوس هي أقصر قوس تكون بين محيط الشيء الكاسف وبين الدائرة التي يتحرّك عليها مركز الجرم من المنكسف والشيء الكاسف للقمر هو الظلّ فحدود كسوف القمر يكون عند القوس التي تمرّ بمركز الظلّ وتكون قائمة على الدائرة المائلة التي يتحرّك عليها مركز القمر والشيء الكاسف للشمس هو القمر فحدود كسوف الشمس يكون عند القوس التي تمرّ بمركز القمر وتكون قائمة على الدائرة التي يتحرّك عليها مركز الشمس فحدود كسوف القمر هو قوس تفصلها القوس القائمة على دائرة البروج فهذه هي الفلك التي من أجلها اعتمد بطلميوس في حدود الكسوف مرّة من الدائرة القائمة على فلك القمر ومرّة من الدائرة القائمة على فلك الشمس فأمّا قوله وما استخرجه أيضًا مخالف لما يقتضيه الجداول وما يقتضيه