الحساب فيها سيكون أصعب من قبل أنّ المسيرات المسائية والمسيرات الصباحية من شأنها أن تكون غير متساوية فأن لا تكون لا محالة في جهة واحدة بعينها من فلك البروج ومع ذلك فإنّ ميل فلكيهما الخارجين لمّا كان ليس يبقي add. mg. على حال واحدة فإن فضلات التنقّص عن الميول العظمى كانت سيخالف فضلات التنقّص عن الانحرافات العظمى فلمّا أفردنا الفضل صار تناول شيء شيء منها أسهل علينا كما سيبيّن من نفس ما يتلوا هذا القول.
الجواب أنّ بطلميوس استخرج انحرافات فلك التدوير لكوكبي الزهرة وعطارد لجزء جزء من فلك التدوير على أنّ مركز فلك التدوير على البعد الأبعد والبعد الأقرب من الفلك الخارج المركز ثمّ استخرج بالجدول الأخير الذي سمّاه الدقائق مقادير هذه الانحرافات عند كون مركز فلك التدوير على نقطة نقطة من محيط الفلك الخارج المركز بقسط الدقائق التي في هذا الجدول من مقادير الانحرافات التي استخرجها فلأنّ مركز فلكي تدوير هذين الكوكبين يتحركّان على محيطي الفلكين انحرافي المركزين يلزم أن يكون انحراف تلك تدوير كلّ واحد من هذين الكوكبين عن سطح فلك البروج مركّبًا من انحراف فلك التدوير الذي توجبه حركة فلك التدوير على الدائرة الصغرة التي ذكرها ومن ميل الفلك الخارج المركز عن سطح فلك البروج فلو خلط الانحراف مع ميل الفلك الخارج المركز لصعب تقويم انحراف الكوكب لأنّ ميل الفلك الخارج المركز ليس يثبت على حال واحدة بل هو متحرّك متغيّر وكان يحتاج في تقويم الانحراف إلى زيادة جدول يستخرج به قسط الدقدائق من الانحراف بحسب حركة ميل الفلك الخارج المركز وميل الفلك الخارج المركز يحتاج أن يقوّم ويحصّل مقداره في كلّ وقت فكان يحتاج في تقويم الانحراف إلى زيادة جدول يستخرج به قسط الدقائق من الانحراف بحسب حركة ميل الفلك الخارج المركز وإذا استخرج الانحراف مفردًا وميل الفلك الخارج المركز مفردًا استغنى عن زيادة الجدول الذي يحتاج أن يقوّم به مقدار الانحراف بحسب ميل الفلك المائل للخارج المركز. فأمّا قول بطلميوس من قبل أنّ المسيرات المسائية والمسيرات الصباحية من شأنها أن تكون غير متساوية