هو خيال مقدار بج فالمبصر الذي يرى في الماء إذا رسب إلى أسفل كان خياله أعظم وإذا كان خياله أعظم كان مقداره في رأي العين أعظم. وذلك ماأردنا أن نبيّن.
الشكّ الثاني وهو قول بطلميوس في الفصل الثالث أيضًا من المقالة الأولى. وإنّ لأشكال المختلفة التي إحاطاتها متساوية ما هو أكثر زوايا هو أعظم قدرًا ولذلك وجب أنّ الدائرة أعظم السطوح والكرة أعظم المجسّمات والسماء أعظم ممّا سواها من الأجسام.
الجواب قد عملنا في هذا المعنى مقالة مستقصاة بيّنّا فيها بالبراهين المحقّقة أنّ الكرة أعظم الأشكال الجسّمة المتشابهة الإحاطة التي إحاطاتها متساوية وأنّ الدائرة أعظم الأشكال المسطحة المتشابهة الإحاطة التي إحاطاتها متساوية وأنّ ما كان أقرب إلى الاستدارة من الأشكال المجسّمة فهو أعظم ممّا كان أبعد عن الاستدارة من الأشكال المجسّمة المتشابهة الإحاطة التي أحاطتها متساوية وأنّ ما كان أقرب إلى الاستدارة من الأشكال المسطحة فهو أعظم ممّا كان أبعد عن الاستدارة من الأشكال المسطحة المتشابهة الإحاطة التي إحاطاتها متساوية وإذا غن لنا الفراغ حرّرنا منها نسخة وأنفذناها لتقف عليها.
الشكّ الثالث وهو قول بطلميوس في الفصل الرابع من المقالة الأولى ويجد أبدًا الساعات التي أثبتها من قاس من المشرقيين أكثر تأخرًا عن نصف النهار مّما أثبت دكره المغربيون.
الجواب إنّما يعرض الشكّ في هذا القول إذا قيس وقت الكسوف بدائرة نصف النهار ولم يقس بطلميوس وقت الكسوف بدائرة نصف النهار وإنّما قاس وقت الكسوف بنصف نهار اليوم الذي في عشية كان الكسوف وإذا كان الأمر على ذلك كان القول الذي ذكره قولًا صحيحًا