أو سحاب وفي وقت انعكاس الشعاع عن الرذاذ المنتظم المقوّس قد تنعكس شعاعات كثيرة عن كثير من الرذاذ المتفرّق المختلف الوضع الذي هو أقرب إلى البصر من الرذاذ المنتظم وأبعد منه إلّا أنّه إذا تمّت القوس كان ما يدرك بالشعاعات الباقية تدرك الصورة بها منضمّة إلى الصورة المدركة بالشعاعات المنتظمة ولا تتميّز add. mg. منها في الحسّ لبعد المسافة ولهذه العلّة صارت صورة القوس قوية بيّنة لأنّه لو كانت صورة القوس إنّما هي الصورة التي تحدث من الانعكاس عن الرذاذ المنتظم لكانت خفية جدًّا لأنّه ليس يكون الرذاذ المنتظم على التقويس إلّا يسيرًا نادرًا فكما أنّ القوس تدرك الشعاعات متفرّقة متشتّتة ومع ذلك فإنّه يدرك من جملتها صورة منتظمة كذلك الكوكب الذي يرى من وراء البخار يدرك محيطه شعاعات منعطفة زاويتها أعظم من الزاوية التي تمتدّ إليه من البصر على استقامة وتكون الشعاعات التي تنعطف من الأجزاء المتفرّقة المختلفة الوضع من أجزاء البخار التي تنتهي إلى وسط الكوكب وجميع أجزائه التي بين محيطه يدرك بها أجزاء الكواكب منضمّة إلى محيطه. فقد تبيّن من هذا القول كيف تدرك الكواكب عند الآفاق بالانعطاف ولمن يري من وراء البخار أعظم فأمّا في أيّ الموضعين تكون رؤية الكواكب أقرب إلى الحقيقة أرؤيتها عند الأفق أم رؤيتها في وسط السماء. فالجواب عن ذلك هو أنّه ليس شيء من الكواكب يرى على add. mg. الحقيقته لأنّ شعاعات البصر الذي تمتدّ إليه تمتدّ على استقامة لأنّها تكون أعمدة على مقعّر السماء وقريبًا جدًّا من الأعمدة وأمّا الكواكب التي في جميع المواضع من السماء سوى سمت الرأس فليس يدرك إلّا بالانعطاف وليس يدرك على حقيقتها إلّا أنّه كلّما كان منها أقرب إلى وسط السماء وإلى سمت الرأس كان أقرب إلى الحقيقة لأنّ الشعاعات التي تنعطف إليه يكون انعطافها يسيرًا