/L158/ بسم الله الرحمن الرحيم نقلنا من شرح أبي جعفر محمّد بن الحسن الخازن للمقالة الأولى من المجسطي
قال بطلميوس وإنّ الأشكال المختلفة التي إحاطتها متساوية ما هو منها أكثر زوايا فهو أعظم قدراً ولذلك وجب أن الدائرة أعظم السطوح والكرة أعظم المجسّمات.
يعني أنّ الأشكال المختلفة من ذوات الأضلاع المستقيمة كالمثلّث والمربّع والمخمّس وسائر ذلك إلى ما لا ينتهي إذا كانت أضلاع كلّ واحد منها مساوية لأضلاع الآخر مجموعةً فإنّ أكثرها زوايا أعظمها مساحة، مثل المثلّث والمربّع والخمّس إذا كانت جملة أضلاع كلّ واحد منها عشرة كان المربّع أعظم مساحة من المثلّث والمخمّس أعظم مساحة من المربّع ثمّ كذلك إلى ما لا نهاية له في الأشكال الكثيرة الأضلاع، ثمّ الدائرة التي محيطها عشرة أعظمها كلّها، واعتبار ذلك بالحساب يسير وأمّا بيانه بالهندسة فإنّا نقدّم ما يحتاج إليه من المقدّمات فنقول إنّ كلّ شكلين من الأشكال ذوات الأضلاع المستقيمة المتساوية العدد والإحاطة وأحدهما متساوي الأضلاع والزوايا