ونقيس أيضاً هذه الدائرة إلى مربّع د ه ز ح من الشكل المتقدّم بأن نعيد المربّع مكان مثلّث ا ب ج ونتوهّم جملة أضلاعه مساوية لمحيط دائرة د ه ز ونعمل على الدائرة مربّعاً مكان مثلّث م ن س وتبين بمثل البرهان الأوّل أنّ مساحتها أعظم من مساحة مربّع د ه ز ح، وكذلك نقيسها إلى مخمّس متساوي الأضلاع والزوايا جملة أضلاعه مساوية لمحيطها وإلى شكل شكل من الأشكال المتساوية الأضلاع والزوايا بعد المخمّس بالغة ما بلغت ليتبيّن أنّ الدائرة أعظم الأشكال ذوات الأضلاع المستقيمة المتساوية الإحاطة، وقد يمكن أن نبيّن ما بيّنّا بشكلين مختلفي الأضلاع بعد أن يكونا متشابهين بمثل ما دبرنا سواءً وذلك أن نجعل بدل مثلّثي ا ب ج م ن س شكلين من ذوات الأضلاع الأربعة أو من ذوات الأضلاع الكثيرة مختلفي الأضلاع متشابهين إلّا أنّا آثرنا بيان ذلك بشكلين متساويي الأضلاع والزوايا لأنّ كلّ واحد منهما أعظم من نظيره الذي تختلف أضلاعه ويساويه في الإحاطة كما بيّنّا فيما تقدّم.