وموت وحي عنيف وبخاصّة لمن كان في سنّ المنتهى وكذلك أيضًا يصاب بعض بالغضب والهوان والتعدّي والخروج عن الشريعة وحريق وقتل الرجال وسلب وقطع الطريق. وأمّا إن كان الحادث في الهواء فيعرض حرّ شديد ورياح حارّة ونابيّه مؤذيّة وسقوط الصواعق والصاعقة التي يقال لها فريطس وقلّة الأمطار وإذا كان في البحر عرض غرق السفن بغتة عن رياح مختلفة مضربة وعن صواعق وما أشبه ذلك من عدد وحرق وما يشاكله.
وأمّا في الأنهار فيعرض نقصان الماء وجفاف العيون وفساد الماء المشروب وأمّا في الأشياء التي تصلح لاستعمال الناس من الحيوان والنبات فيعرض فيها قلّة وفساد الثمار التي يتولد عن إحراق {احرًّا ىاها} /B11v/ وأمّا عن الوباء من الجراد وأمّا عن انتشار يعرض لها من الرياح وأمّا عن احتراقها في الخزائن التي يخزن فيها. وأمّا الزهرة فإنّها بالجملة تحدث شبيهًا بما يحدث عن المشتري ويكون فيما يحدث عنها مع ذلك تحريك أمر من أمور الجماع واللهو وأمور النساء وفعلها الخاصّ الجزئيّ أمّا في الناس فرفع المراتب وسرور وحسن الحال وصلاح أمر التزويج وكثرة الأولاد وحمد جميع أمور الازدواج وتزيد الملك والتدبير الظاهر التقيّ وحسن المذهب في أمور الدين وخصب الأبدان والاتّصال بالرؤساء والمصاهرة إلى الولاة. وأمّا في حال الهواء فتعرض رياح معتدلة رطبة كثيرة الغذاء ويكون الهواء جيّدًا صافيًّا وأمّا المياه المولّدة والأمطار فتجعلها غزيرة وأمّا السفن فتسلّم في البحر ويحدث عنها الإصابات في التجارات والأرياح ومدود{ا} لأنهار وامتلاؤها. وأمّا الحيوان الذي يستعمله الناس وثمار الأرض خاصّة فإنّه يكثر ويخصب يتنفع به وكلما وقع الحادث فيه من نوع من هذه الأنواع كانت حاله حالًا محمودة نافعة للناس وأمّا عطارد فإنّه إذ كان صاحب التدبير وحده وهو بالجملة إذا مازج كلّ واحد من الكواكب الباقيّة {شاكل طبائعها} ink blot وأمّا فعله الخاصّيّ فهو التحريك للأشياء