يكون B: تكون الحوادث التي تعرض فيها وذلك أنّه إذا كانت تلك الكواكب مفيدة وشاكلة B: وشاكلت المواضع التي تحدث الأحداث فيها ولم يستعل عليها الكواكب والمنحسة المضادة لها صار فعلها الخاصّ بطبائعها B: بطيائعها أكثر نفعًا كما إنّها إذا لم تشاكل تلك البلدان واستعلت عليها الكواكب والمنحسة كان نفعها B: [[نفعها]] /B12v/ أقلّ وإذا كان مزاجها منحسًا ضارًّا وكانت هي أصحاب الفعل الحادث فإنّها إن كانت مشاكلة لتلك البلدان التي تحدث فيها الأحداث واستعلت عليها الكواكب المسعدة كان ضررها يسيّرًا وإن لم تكن مشاكلة للبلدان ولم تستعل عليها الكواكب المسعدة كان تأثير مزاجها المفسد فيها أكثر.
وقوله تستعلي عليها الكواكب يُجوز على معان وجهات كثيرة منها أن يكون الكوكب مقارنًا للكوكب فيكون أكثرها عرضًا في الشمال هو المستعلي على صاحبه فإن كانا في الجنوب فأقلهما عرضًا هو المستعلي ويكون أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب فالشمال هو المستعلي على الذي في الجنوب ومنها أن يشاكل الكوكب للكوكب من شكل التربيع فالذي في البروج المتقدّمة هو المستعلي وذلك إنّه يكون في البرج العاشر من البرج الذي هو فيه الآخر وهو وسط سماء ذلك البرج ومنها أن يكون الاستعلاء على الجهة التي ذكرناها في صدر الكتاب فيكون أحدهما في البروج العالية والآخر في البروج المنخفضة وبعدهما من بعد نقطتي الاعتدالين بعدًا واحدًا ومنها أن يكون أحدهما في وتد والآخر زائل عن الوتد أو يكون أحدهما فوق الأرض والآخر تحت الأرض وبالجملة إذا كانت السعود تنظر إلى النحوس من أيّ الأشكال كانت تنقص من شرها وإذا نظرت النحوس إلى السعود نقضت من نفعها لا سيّما إذا كانت من التربيع والمقابلة وأكثر ما يعني بقوله الاستعلاء أن يكون الكواكب تابعًا للكوكب يرتفع إلى مكانه ذلك وذلك إذا كان يطلع بعده فيزول الأوّل ويبقى الآخر مكانه فيستعلي عليه وفي أكثر الأمر إنّما تعرض من الأعراض العامّيّة للناس إذا