نجدها كذلك نظر إلى زحل فإن لم نجده بهذه الحال نظر إلى وسط وتد السماء بعد أن لا يكون لسهم الأب لهذه الحال وتبتدئ بالليل، ثمّ بزحل، ثمّ بالشمس، ثمّ بسهم الأب، ثمّ بوتد الأرض وتجعل الكواكب الذي له حصّة ونظر معيّنًا لدليل القمر بحسب سنيه وتستعمل في أدلّاء الأمّهات مثل ذلك.
⟨19⟩ في الإخوة
وأمّا أمر الإخوة فإنّه أن فحص الإنسان عنه فحصًا مجملًا ولم يتجاوز فيه المقدار الممكن لطلب عدد الإخوة على الاستقصاء واحدًا واحدًا أمكنه أن يعلم أمر الإخوة الذين هم لأمّ واحدة على المذهب الطبيعيّ من البرج الذي في وسط السماء من موضع الأمر T: الأمّ أعني /B23v/ من موضع الزهرة بالنهار وموضع القمر بالليل من البروج. ولمّا كانت هذه البروج والبرج الذي يرتفع إلى مكانه ممّا B: هما الموضع الذي تعرف منه ولدًا لأمّ وحب أن يكون ذلك موضعًا اللإخوة. وإنّ شاركت السعود هذه المواضع في الشكل حكمنا من ذلك على كثرة الإخوة وجعلنا حديثنا من ذلك من عدد هذه الكواكب ونظرنا هل هي في بروج ذوات صورة واحدة أم في بروج ذوات جسدين. فإن استعلت على الموضع الكواكب المنحسة أو قابلت على القطر وكانت في البيت المقابل له دلّت على قلّة الإخوة لا سيّما متى دخلت معها الشمس وإن كانت الشمس على الأوتاد وبخاصّة على الطالع. ثمّ كان الكوكب الذي في موضع من هذه المواضع زحل كان دليل ذلك في الأبكار وإن كان المرّيخ قلل عدد الإخوة بالموت.
فأمّا الكواكب المعطيّة الإخوة فإنّ حالها في وضعها من العالم إن كانت حالًا محمودة. فينبغي أن {نظنّ} بالإخوة أنّها BT: أنّهم يكونون ذوي أقدار أشرافًا. وإن كان الأمر على ضدّ ذلك كانوا وضعاء {خاملي} الذكر وإن استعلت الكواكب المنحسة على المعطيّة أو كانت تابعة لها كانوا أقصار الأعمار أيضًا والذي يعطي منها الذكور هي الكواكب المذكّرة في حالها في العالم والتي تعطي منها للأناث هي المؤنّثة في حالها في العالم وأيضًا