وذلك لأنّ فيما بين كلّ واحد من هذين الأمرين فرق لأنّ الآفة إنّما تعرض مرّة واحدة ولا يمتد وجعها.
وأمّا الأمراض T: الأعراض فإنّها تعرض إمّا دائمًا أو B: وأمّا بأدوار وأمّا الأشياء [[التي تدرك بها الأعراض]] التي تدرك بها الأعراض الجزئيّة فقد وجد لها لمّا تفقّدت ورصدت رصدًا خاصّيًّا وأحوالًا وأشكالًا تدلّ على الآفة وعلى العلّة وعلم ذلك من الأعراض التي تتبع وتلحق في أكثر الأمر بحسب وضع الكواكب المتشابهة الحال وذلك أنّ ذهاب البصر يحدث بإحدى العينين إذا كان القمر وحده على الأوتاد التي تقدّم ذكرها وكان الوقت مع ذلك وقت الاجتماع أو الاستقبال. وإذا كان على شكل آخر من أشكاله بقياسه إلى الشمس وكان متّصلًا بشيء من الكواكب اللطخيّة الشبيهة بالسحاب التي في /B37r/ فلك البروج كمثل الكوكب السحابيّ الذي في صدر السرطان وكمثل الثريّا من الثور وبرج الرأس وشولة العقرب وبما حول الصغيرة T: الضفيرة من أجزاء الأسد التي تسمّى الذوائب أو بالقليسين T: وبالقلبيس من الدلو يعني مصب الماء وفرع الدلو وهو المقبص. وإذا كان القمر على وتد من الأوتاد وكان غربيًّا وكان أو B: om. المرّيخ وزحل شرقيّين وكانا صائرين إليه من بعد وإذا كانت الشمس على بعض الأوتاد وكان هذان الكوكبان يطلعان ويصعدان قبلهما فإنّهما إن كانا مشاركين في الشكل للنيّرين جميعًا والنيّران جميعًا في برج واحد أو متقابلان على القطر كما قلنا وكانا في مشاركتهما B: add. الشكل؟ منسوبين إلى الغدوات وفي مشاراكتهما للقمر منسوبين إلى العشيّات فإنّ الحادث يكون في العينين جميعًا.
أمّا المرّيخ فإنّه يحدث عنه ما ذكرنا من ضربة تقع أو صدمة أو بالحديد أو بإحراق فإن شارك عطارد في الشكل فإنّ ذلك يحدث بصراع أو برياضة أو بما يفعله الشرار من الناس. وأمّا زحل فإنّ ذلك يحدث عنه بنزول الماء في العينين أو ببرد أو بزرقة أو ما أشبه ذلك وأيضًا فإنّ الزهرة