طالعًا يعني إذا ظهر من الشعاع أوكان متزيّدًا في الضوء كان معيّنًا على أن يكون أكثر تزيّدًا وأشهر واضح واكد. وإذا كان ضوءه ناقصًا أو مستترًا تحت الشعاع كان معيّنًا على جمودها وکلالها وما يعرض فيها من التراخي والتخلّف والخمول وقد يعين على ما قلنا بعض المعونة الشمس أيضًا /B44r/ فإنّها إذا كانت كلت الكواكب المتولّيّ التدبير أمر النفس وذلك أنّه إذا شاكلته وخالط T: حاله الحال المحمودة كانت أخلاق النفس أعدل وأبعد من الظلم وأكرم واحد T: أجلّ وأحسن ديانة. وإذا كان الأمر على خلاف ذلك كانت أخلاق النفس أحسن وأنكد وأقسى وأكثر تفرد بالرأي وأذعر وأضعف مذهبًا وهي بالجملة عسرة العلاج T: الصلاح وعلى هذا المذهب يكون تمييز أمر النفس بحسب امتزاج الكواكب المتولّيّة والناظرة إليها.
⟨28⟩ في الآفات النفسانيّة
ينبغي لنا أن نتفقّد بالجملة في طلب علم الآفات النفسانيّة حال عطارد والقمر أحدهما عند الآخر وعند الأوتاد وعند الكواكب التي من شأنها أن تنحس. فإنّ عطارد والقمر إن كانا غير مرتبطين أحدهما بالآخر وكانوا يعلموا B: كان نعلوا; T: كان يعلوا عليهما في الأفق الشرقيّ وكان يحيط بهما أو يقابلهما في الطول شيء من الكواكب التي حالها حال ضارة غير ملائمة فإنّه يعرض في الحال الخاصّيّة للنفس آفات {فتون} كثيرة وتميّز ذلك وتحصيله T: تفصيله يكون من الأحوال الخاصّيّة التي ذكرناها من أحوال الكواكب التي تشاكل الواضع وقد ميّزنا أيضًا كثيرًا من الآفات النفسانيّة الضعيفة