فإنّ الشرقيّة تعطي الإخوة الأوّل والغربيّة تعطي الإخوة الأواخر ومع ذلك أيضًا فإنّ الكواكب المعطيّة إن كانت مشاركة في الشكل للبرج المتولّيّ لأمر الإخوة مشاركة متّفقة دلّت على تحابّ الإخوة. وإن كانت موافقة لسهم السعادة دلّت على إشراك الإخوة في أمورهم وإن كانت في البروج التي لارتباط بينها وكانت B: أو كانت على الحال المضادّة للحال التي ذكرنا دلّت على تعادي الإخوة تحاسدهم وأنّهم أصحاب مكر في أكثر الأمر. فإن أراد الإنسان أن يفحص عن كلّ واحد من أمور الإخوة بأكثر من هذا المقدار أمكنه أن يحدّث B: يحدس على ذلك أيضًا بأن يقيم الكوكب /B24r/ المعطي مقام الطالع وينظر في سائر أمورهم كما ينظر في المولد.
وأمّا غير بطليموس من القدماء فإنّهم كانوا ينظرون في أمور الإخوة من البيت الثالث من الطالع والمرّيخ وسهم الإخوة وأربابها. فإن كان حلّ هذه الأدلّاء لا سيّما الكواكب الكبيرة الحصص في هذه المواضع في البروج الكثيرة النسل وبرج بيت الإخوة كذلك فإنّها تدلّ على كثرة الإخوة. وإن كانت على خلاف ذلك دلّت على قلّتهم وإن كان جلّها لاسيّما الكثيرة الحصص منها في البروج الذكرة كان أكثرهم ذكورًا وإن كان في إناث كان أكثرهم إناثًا وقل في سلامتهم وموتهم وإصلاح حالهم وفسادها من صلاح حال الأولاد وبيت الإخوة وفسادهم وانظر إلى قوى {زلي} مثلّثة الطالع. فإن كان في الطالع فإنّه بكر وإن كان في وسط السماء فإنّه بكر أورابع وإن كان في السابع بكر أو سابع وإن كان في غير وتد فوق الأرض فقدمته إلى الطالع فإن كان بينهما نحس دلّ على أنّه سقط أو مات بعض الأولاد وإن كانوا سعودًا أو كانوا في بعض حصص أنفسهم وكانوا أقوياء وبروج موافقة في أماكن محمودة دلّوا على عدد ما ولد قبله.
وإن كان ربّ المثلّثة تحت الأرض فيفهن الطالع إليه على ما ذكرنا أوّلًا ونظروا أيضًا لعدد ما ولد قبله من عدد الكواكب التي توجد فيما بين وسط السماء والطالع فإن لم يوجد