أكثر من سائر الكواكب وأمّا فعله في الأحداث التي تحدث عن الناس فهو حادّ قويّ لطيف الحيلة في الشيء الذي يقصد له صاحب قطع طريق وسرقات وتلصص وغارات ويحدث أيضًا صعوبة في ركوب البحر عند مشاركته في الشكل للكواكب المنحسة وهو سبب الأمراض اليابسة والحمّيات B: الحمايات التي تنوب B: تبوب في كلّ يوم والسعال والقذف والسلّ ولأمور الكهانة ولعبادة الله تبارك وتعالى ولمّا يفرع في غلّات الهياكل /B12r/ وتغيير السنن والعادات في بعض الأوقات على قدم B: قدر ما يلازم ممازحته لكلّ واحد من الكواكب ولمّا كان مزاجه يابسًا سريع الحركة لقربه من الشمس ولسرعة رجوعه في أدواره صار يحدث في الهواء خاصّة رياحًا مضطربة سريعة سهاه التغيير والرعد والصاعقة التي تقال لها فريطس والخسف والزلازل والبرق وربّما حدث بسبب هذه الأشياء التي ذكرت فسادًا في الحيوان والنبات الذي يستعمله الناس كثيرًا ويحدث عند أوقات غيبوبته نقصان في المياه والأنهار.
وأمّا عند أوقات طلوعه فإنّه يزيد فيها وكل واحد من هذه الكواكب إذا كان على حاله الطبيعيّة الخاصّيّة له فهو يحدث أمثال هذه الأشياء. فإذا مزجت بعضها ببعض بحسب الاشتراكات في الأشكال وبحسب اختلاف البروج وبحسب ظهورها الكائن بقياسها إلى الشمس وبحسب افتراقها واجتماعها ثمّ من قبل الامتزاج أيضًا الذي يكون في الأفعال صار فعلها الخاصّيّ مختلف الأنواع على حسب ذلك وصار ممتزجًا من الطبائع شاركت طبيعته. ولمّا كان وصف الفعل الخاصّيّ الذي يكون من كلّ واحد من أنواع الامتزاجات B: الامتجازات لا نهاية له وكان غير ممكن وكان بالجملة ذكر جميع ذلك في أيّ الأشكال اتّفق أن يكون قد يفهم على إيحاء كبيرة فقد يحبّ أن نترك هذا النوع للناظر في ذلك ليكون هو الذي يفحص عن الأشياء الجزئيّة التي فيه وينبغي أن تنظر B: ننظر في مشاكلة البلدان والمدن لتلك الكواكب التي عنها