بعد وتصعد والدرجة التي عن يمينه هذه الثلاثين درجة على تسديسها وهي لبيت السعادة والتي على تربيعها وهي لوسط السماء والتي على تثليثها وهي للموضع الذي يسمّى باوس i.e. قوس; T: ثاوس وهو بيت {الدين} والمسعد B: بيت الذين والسعر; T: بيت الأسد والتي على مقابلتها وهي للغارب والذي ينبغي أن يقدّم من هذه أيضًا لقوّته /B29v/ في الاستيلاء ما كان في وسط السماء ثمّ ما كان في الطالع ثمّ ما كان في بيت السعادة وهو الذي يصعد إلى وسط السماء ثمّ ما كان في الغارب ثمّ ما كان متقدّمًا ⟨⟨ لوسط السماء ⟩⟩ right margin وهو التاسع الذي قلنا إنّه بيت.
وأمّا جميع ما تحت الأرض فينبغي أن نترك استعماله في مثل هذا الأمر الشريف ما خلا الخمس والعشرين درجة التي هي دائمًا تطلع وتظهر فوق الأرض. وأمّا ممّا فوق الأرض فينبغي أن يستعمل البرج الذي ليس له ارتباط بالطالع ولا البرج الذي قد طلع قبل الطالع وهو الذي يسمّى بيت الشقاوة وذلك أنّه مع زواله عن الوتد فإنّ القوّة التي تبعث منه الأرض تكدرها البخار الغليظ المظلم المتصاعد إليه من رطوبات الأرض قبل طلوع الشمس مع أنّ ذلك يكون ممّا ترى من ألوان ما في هذا البيت من الكواكب ومقادير أجرامها على غير ما هي عليه بالطبع. ثمّ ينبغي أن نجعل الهيالجات الأربعة الأشياء الرئيسيّة أعني الشمس والقمر والطالع و{بيتهم} البخت الذي هو سهم السعادة ومدبّرات مواضع هذه الأشياء. فأمّا سهم البخت فيعلم بأن يؤخذ أبدًا العدد الذي يحصل من موضع الشمس إلى موضع القمر بالنهار وبالليل جميعًا وتبتدئ من الطالع فنعدّ منه مثل ذلك العدد آخذين إلى الجهة التي تتلوا من البروج فنكون قد عرفنا موضع هذا السهم وإنّما فعلنا ذلك ليكون حال الشمس في قياسها إلى الطالع كحال القمر في قياسه إلى سهم البخت ويصيّر السهم بمنزلة طالع القمر وخليق أن يكون إلى هذا المعنى بعينه ذهب الذي قال إنّه ينبغي أن يعدّ في المواليد التي تكون في الليل من القمر /B30r/ إلى الشمس جهات B: add. ما يفعل