الكواكب الحارّة في الصيف تكثر حرارتها لمشاكلتها للزمان وإذا كانت في الناحية الجنوبيّة كان أكثر حرها.
وإذا كانت البرج التي هي فيها ملائمة لطبائعها كان ذلك أزيد في فعلها وكذلك إذا مالت في العرض إلى الشمال أو الجنوب كان ذلك ممّا يزيد أو ينقص من فعلها بحسب ملائمة طبائعها لتلك الجهة وإذا كان مزاج الكو[[ا]]كب منسوبًا إلى الكوكبين من المتحيّرة كان الأوّل منهما أقوى فعلًا أو يمزج الثاني معه من بعد على حسب الرسم وذلك أنّ منها ما يشبه مزاجه للكوكب الثاني شبهًا قليلًا وبحسب ما يتّصل من الكواكب المتحيّرة أحدهما بصاحبه إذا وليت التدبير في /B15v/ مشاكلة طبائعها بعضها ببعض ومضادتها حتّى تقف من جملة ما يجتمع من هذه الامتزاجات على الحال التي يكون وتغلب في القوّة ما كان أظهر فعلًا وأقوى مكانًا. وإذ قدّمنا وضع هذه الأشياء على هذه الجهة فإنّ مذاهب الدلائل الجزئيّة تكون على ما أصف أمّا أحد هذه المذاهب فهو النظر في جملة الأمر وهو الذي يعلم من النظر من أمر ربع من الأرباع وهو الذي يحتاج أن ينظر فيه ممّا قلنا ويتفقّد أمر أقرب الاجتماعات الشمس والقمر واستقبالهما الذي يكون قبل نقطة الانقلابين والاعتدالين وأن تضع الأوتاد وقت الاجتماع والاستقبال في كلّ واحد من الأقاليم والمدن التي يقصد للفحص عنها ثمّ تأخذ بعد ذلك الكواكب المدبّرة للمواضع التي يكون فيها الاجتماع أو التي يكون فيها الاستقبال المدبّرة للوتد التي يتلوا هذه المواضع وهو الوتد التي يجوز فيه أحد النيّرين قبل وقت الاجتماع والامتلاء قريبًا على ما أوضحنا وبيناه في باب الكسوفات حتّى يعلم المدبّر من الكواكب المتحيّرة وغير المتحيّرة على تلك الجهة حتّى نعلم جملة االأمر من خواصّ الأرباع ونعلم الزيادة والنقصان في شدّة تلك الجملة ولينها من طبيعة الكواكب المدبّرة بأن تنظر في كيفيتها من أيّ الكيفيات هي وأيّ الأحوال تتحرّك عنها والمذهب الثاني هو النظر في أموار