ولم تنظر إليه السعود فإنّه يدلّ مع الموت على إخراجه من بيت الآباء قبل موته لا سيّما إذا كان القمر في حدّ النحوس وربّ ذلك الحدّ في وتد فإنّه أردى وأضرّ وإن سقطت أكثر المثلّثات لا سيّما في السادس والثاني عشر وبخاصّة الكبير الولايّة منها فإنّها تدلّ على قلّة البقاء والوقت في ذلك أن تنظر إلى السعد إذا كان في وتد أو مكان جيّد قويّ أو إلى الكوكب المتّصل بدرجة الطالع والمضيين وسهم السعادة فإنّه يدلّ على قلّة مقدار دوره سنين أو شهور أو أيّامًا. وإذا كان النحوس في الطالع قريبة منه بلدرجات فإنّه وإن كانت هناك سعود أقرب بالدرجات إلى درجة الطالع فإن كانت سائر الأدلّاء قويّة على التربية والعمر فإنّه يدلّ منقوص العقل والجوارح كثير الآفات إلى آخر عمره وعلى حال لا يكون إلّا قليل العمر وإذا وجدت البرج الذي فيه الاجتماع /B29r/ أو الامتلاء والناظر من أصحاب الحدود الذي يسمّى المعنق وربّ حدّ النيّرين والطالع وأرباب المثلّثات التي ذكرنا لا سيّما مثلّثة الشمس بالنهار والقمر بالليل وسهم السعادة كلّها منحوسة فاقض عليه أنّه يخرج من بطن أمّه ميتًا أو يخرج ميتًا من بطن أمّه.
⟨24⟩ في العمر
وأمّا القول في الأعراض التي تكون بعد الولادة فإنّ المقدّم منها هو القول في العمر والنظر في ذلك ليس بمطلق ولا مرسل بل يؤخذ ويعلم من استيلاء المواضع الرئيسيّة وغلبتها وذلك شيء يستعمل فيه جهات كثيرة. وأمّا الجهة التي توافق رأينا وتكون تابعة للمجرى الطبيعيّ فهي ما إنّا ذاكره وقائل في ذلك أنّ النظر في ذلك يكون من مواضع الهيلاج ومن المواضع المستوليّة على مواضع الهيلاج ومن المواضع أو الكواكب المقابلة أيضًا ويميّز كلّ واحد من هذه الأمور على ما أصف لك أوّل ما ينبغي أن نعلم مواضع الهيلاج هي التي يجب أن تكون فيها لا محالة الكواكب الذي تصيّر له ولايّة الهيلاج وهي برج الطالع الذي من خمس درج يتقدّم فتطلع من الأفق قبله أو B: om. إلى الخامس والعشرين الدرجة الباقيّة التي تطلع من