في أكثر الأمر إلى طبائعها وقد يكون ذلك أيضًا يسير بدون ما قلنا عند ممرّ النيّرين ببعض الأوتاد وذلك إنّ الفتور والشدّة التي تكون للحالات في وقت يكون عند مصيّر النيّرين إلى هذه المواضع كما أنّ الجزر والمدّ يكون عند مصيّر القمر إلى هذه وتغيّر B: add. حالات الرياح خاصّة إنّما يكون عند مسير النيّرين إلى الأوتاد ويكون تغيّرها إلى الريح التي يميل إليها عرض القمر وقد /B16v/ ينبغي أن يعمل في كلّ موضع على أنّ السبب الأوّل الكلّيّ هوالمتقدّم وعلى أنّ التابع هو سبب الأعراض الجزئيّة وعلى أنّ الفعل يصح خاصّة ويقوى إذا وجدت الكواكب التي كانت المدبّرة للطبائع الكلّيّة مشاركة للطبائع الجزئيّة في الشكل.
⟨14⟩ في الدلائل التي تؤخذ من الآثار العلويّة
قد ينتفع في تقدمة [[المعرفة]] الدلائل الجزئيّة بتقفّد العلامات التي تكون حول الشمس والقمر والكواكب وقتها وينبغي أن تتفقّد ما يعرض من ذلك الشمس في طلب الحالات التي تكون بالنهار إذا طلعت وفي طلب معرفة الدلالات T: الحالات التي تكون باليل إذا غابب وبتفقّد في معرفة الأحوال التي تطول مدّتها أوقات مشاركة الشمس لا إذا طلعت أو غابت وهي صافيّة من غير أن يكون شيء يسترها إلى القمر في الشكل إذا كان كلّ شكل من الأشكال يدلّ في أكثر الأمر على الحال التي تكون في ذلك الوقت إلى الوقت الذي ينتهي فيه القمر وإلى الشكل الذي يتلوه. وذلك أنّ الشمس إذا طلعت أو غابت وهي صافيّة من غير أن يكون شيء يسترها وهي نقيّة [[من]] بلا غيم دلّت على الصحو. فإن كانت دائرتها مختلفة الألوان أو كانت مائلة إلى الحمرة الناريّة أو كان الشعاع الذي ينبعث منها والذي حولها أحمر وكانت السحابات التي تسمّى شموسًا من جهة واحدة منها وكانت شبيهة بلون السحاب المائل إلى الحمرة وكان شعاع الشمس ممتدّا طويلًا دلّت على رياح شديدة وإن هذه الرياح تهبّ إلى الزوايا التي تكون فيها /B17r/ العلامات التي تقدّم ذكرها وقد يجوّز بدّل قوله السحابات التي B: add. تسمّى شموسًا