كان عطارد كانت المرأة فهمة بديعة T: نزيهة وأيضًا فإنّ الزهرة إن كانت مع المشتري أو مع زحل أو مع عطارد كانت المرأة نافعة في أمر المعاش محبّة لزوجها ولأولادها فإن كانت مع المرّيخ كانت المرأة فاسدة لا ثبات لها ولا فهم ويجوّز بدّل قوله أنّ الزهرة إن كانت مع المشتري أن يقال إنّ القمر إذا اتّصل بالمشتري مع الزهرة. وأمّا في تزويج النساء فينبغي أن ننظر إلى حال الشمس في وقت مولدهنّ وذلك أنّ الشمس أيضًا متى كانت في الربعين الشرقيّين كان تزويج المرأة في أحداثها أو تتزوّج بحدث إذا طعنت في السنّ وإذا كان في الربعين الغربيّين كان تزويجها أو تتزوّج بشيخ وهي حدثة السنّ فإن كانت في برج ذي صورة واحدة ووجدت فيه كوكبًا واحدًا منسوبًا إلى الغدوات تزوّجت برجل واحد وإن كانت في بروج ذوات جسدين أو في بروج كثيرة الصور أو شاركه في الشكل أكثر من كوكب واحد من التي تنسب إلى الغدوات كانت كثيرة التزويج. وكذلك أيضًا إذا شارك زحل الشمس في الشكل كان الزوج صعبًا لا مودّة له غير خاضع وإن شاركتهما الزهرة كان ظاهرًا جميلًا وإن شاركهما عطارد كان نافعًا في أمر المعاش عمّالًا. فإن كانت الزهرة مع ذلك كان الزوج كليلًا متوقّيًّا للجماع وإن كانت الزهرة مع المرّيخ كان الزوج حادّ المزاج منهمكًا في الجماع فإن كانت مع عطارد كان مشفقًا على والده والذي ينبغي في هذا الموضع بالربعين الشرقيّين هو كما ذكرنا في صدر الكتاب.