ووجه النظر في ذلك هو أن يأخذ الكواكب المتولّيّة لتدبير البرج الذي فيه هذا القسم وتنظر كيف قوّتهما وملازمتهما T: ملائمتها على الجهة التي حررنا T: حدّدنا فيما تقدّم وننظر أيضًا في الكواكب التي تشاركها في الشكل والتي تعلوا عليها إمّا من التي هي من ذلك الحيّز بعينه وإمّا من التي هي من الحيّز المخالف وذلك أنّه متى كانت المدبّرة للسهم قويّة كان المولود كثير المال وبخاصّة إن شهد لها النيّران شهادة ملائمة إلّا أنّ زحل يدلّ على أنّ ثروة المولود تكون من قبل البناء أو من العلامة T: الفلاحة أو من الملاحة وأمّا المشتري فمن الأمانة أو من القهرمة أو من مذاهب إلّا يمنة والعدالة. وأمّا المرّيخ فمن القيادة والسياسة وأمّا الزهرة فمن عطايا الأصدقاء أو من قبل النساء.
وأمّا عطارد فيدلّ على أنّ الثروة تكون من العلم أو من التجارة. فإنّ شاكل زحل خاصّة سهم البخت ثمّ شاركه المشتري في الشكل دلّ على مواريث يرثها وبخاصّة متى كان ذلك في الأوتاد العلويّة وكان المشتري في برج ذي جسدين أو كان أيضًا متّصلًا بالقمر وذلك أنّه حينئذ يدلّ على أنّه سى T: يتبنّى ويرث موارث قوم غرباء والكواكب التي من حيّز الكواكب /B46v/ المدبّرة إن شهدت لها كان ما يملكه باقيًا محفوظًا. فإن غلبت عليه الكواكب التي من الحيّز المخالف على المواضع الرئيسيّة إذ كانت تابعة لها صائرة إليها دلّت على تلف المال والوقت الكلّيّ الذي فيه يكون ذلك يعلم من مجاز T: محاذاة الكواكب التي هي سبب الفعل للأوتاد وللمواضع التي تصعدان الكواكب.
⟨30⟩ في بخت المولود في الحظوة
وأمّا أمور الحظوة