الواحدة ترى في البعد الأقرب مرّتين كما يرى القمر في الشهر الواحد مرّتين
⟨IX.6⟩ النوع السادس في تبيين الاختلافات بالجهتين
ويستبين لنا الذي يجتمع من أصل ما ذكرنا من الجهتين هكذا نتوهّم في جهة الكواكب الأخر أوّلا دائرة فلك الخارج عليها 'ابج' على مركز 'د' والقطر الذي يمرّ على مركز فلك أوساط البروج وعلى نقطة 'د' يكون قطر 'ادج' عليه مركز فلك البروج أعني موضع أبصار الناظرين بنقطة 'ه' ولتكن نقطة 'ا' البعد الأبعد ونقطة 'ج' البعد الأقرب ونقطع خطّ 'ده' بنصفين على نقطة 'ز' ونخطّ دائرة على مركز 'ز' وببعد 'دا' وبيّن أنّها مساوية لدائرة 'ابج' يكون عليها 'حطك' /H254/ ونخطّ على مركز 'ط' فلك تدوير عليه 'لم' ونخرج خطّ 'لطمد' ونهبّ أوّلا أن يكون السطح الذي فيه يكون أفلاك المراكز الخارجة مائلا عن سطح فلك البروج وأن يكون سطح فلك التدوير مائلا عن سطح أفلاك المراكز الخارجة من أجل مجاز الكواكب في العرض على ما سيستبين لنا فيما نذكر منها ومن أجل تسهيل محاذاتها في الطول فلنتوهّم أن يكون جميع الكواكب في سطح واحد الذي هو سطح فلك البروج من أجل أنّه لا يكون اختلاف في الطول ولا واحد له قدر من قبل هذين المثلين بقدر ما سيستبين من الاختلاف الذي يظهر لكلّ واحد من الكواكب على حدّته ومن بعد ذلك نقول أمّا السطح كلّه فيدار باستواء إلى توالي البروج على مركز 'ه' وننقل البعد الأبعد والبعد الأقرب لكلّ واحد منها في كلّ مائة سنة جزءا واحد وأمّا قطر 'لطم' الذي هو لفلك التدوير فنديره أيضا مركز 'د' باستواء إلى توالي /H255/ البروج على ما يتبع عودة الكواكب في الطول وندير معه نقطتي 'ل' و'م' اللتين هما لفلك التدوير وندير نقطة 'ط' التي هي مركز فلك التدوير على فلك مركز الخارج الذي عليه 'حطك' ويحرّك أيضا الكوكب على 'لم' فلك التدوير باستواء ويكون يجعل عوداته إلى القطر الذي يميل أبدا إلى مركز نقطة 'د' على ما يتبع دوره الأوسط الذي هو لاختلافه الذي من قبل الشمس وكان انتقاله من نقطة 'ل' الذي هو البعد الأبعد يكون إلى توالي البروج ❊ وأمّا خاصّة جهة عطارد فإنّه يستبين لنا هكذا نخطّ أمّا فلك مركز الخارج الذي هو للاختلاف فعليه 'ابج' على مركز 'د' وأمّا القطر الذي يمرّ على نقطة 'د' وعلى نقطة 'ه' مركز فلك البروج وعلى نقطة 'ا' التي هي البعد الأبعد فعليه 'ادهج' ونأخذ في خطّ 'اج' خطّا إلى قصد نقطة 'ا' التي هي البعد الأبعد مساو لخطّ 'ده' عليه 'دز' فإذا كانت معاني ما في الصورة على حالها أعني إذا كان كلّ السطح يدیر البعد الأبعد ويردّه إلى مركز 'ه' على توالي البروج بقدر ردّه كان في الكواكب الآخر وكان خطّ 'دب' يدير فلك التدوير على مركز 'د' باستواء إلى توالي البروج وكانت حركة الكوكب في فلك التدوير قریبه من حركة الكواكب الآخر يكون هامنا مركز الفلك الخارج الآخر وهو الذي عليه يكون أبدا مركز فلك التدوير في كلّ حين لأنّه أيضا مساو للأوّل يدار على نقطة 'ز' /H256/ إلى خلاف دور فلك التدوير أعني إلى خلاف توالي البروج باستواء وبمسير مساو لمسيره ويكون الذي يديره خطّ 'زحط' حتّى يكون عوده كلّ واحد من خطّي 'دب' و'زحط' إلى نقط أجزاء فلك البروج في السنة الواحدة مرّة واحدة وبيّن أنّ عودة كلّ واحد منهما إلى الآخر يكون مرّتين ويكون أبدا بعد مركز الفلك الخارج الآخر من نقطة 'ز' بخطّ مساو لكلّ واحد من خطّي 'هد' و'دز' وهو خطّ 'زح' حتّى يكون الدائرة الصغيرة التي تخطّها بحركته التي تكون إلى خلاف توالي البروج مخطوطة على مركز 'ز' وببعد 'زح' منفردة أبدا من نقطة 'د' التي هي مركز فلك الخارج الثابت الأوّل ويكون فلك مركز الخارج المتحرّك أبدا مخطوطا على مركز 'ح' وببعد 'حط' الذي هو مساو لخطّ 'دا' كما