الذي به يكون فلك القمر المائل ثلاثمائة وستّين جزءا ثمّ أيضا لم يفكر في الاختلاف الذي يعرض في أقدار عظم الظلم من قبل أبعاد القمر الذي يكون كثيرا في هذين الكسوفين من أجل أنّ الكسوف الأوّل كان والقمر في بعده الأعظم وكان الكسوف الثاني والقمر في بعده الأصغر فإنّه يتبع أن يكون بالاضطرار ظلمة ذلك الربع من قطر القمر أمّا في الكسوف الأوّل فمن البعد الأوّل من عقدة الرأس وأمّا في الكسوف الثاني فمن البعد الأكبر وذلك ما قد بيّنّا أنّ اختلاف ما بينهما يكون جزءا واحدا وخمس جزء فلذلك يكون فصل دور العرض من بعد عودات تامّة هذا العدد أمّا ما كان يكون من قبل التخيّر فكان يكون ما يجتمع من خطإ عودة دور العرض جزأين بالتقريب اللذين من الخطأين جميعا [ا]لو كانا BL 178يصير أنّ الاختلاف أمّا إلى البعد الأقلّ وأمّا إلى البعد الأكبر من العقدة فلأنّ أحد الكسوفين كان يصير العودة ناقصة وكان الآخر يصيرها زائدة على جهة من الجهات التي كان ابرخس يرى أن يكافي الزيادة والنقصان لكمال العودة إنّما يكون من فضلة ما بين الخطأين فقط بثلث من الجزء الواحد يستبين أنّ الفضلة زائدة على العودة
⟨VI.10⟩
النوع العاشر في معرفة تمييز الكسوفات الشمسيّة
أمّا البحث عن الكسوفات القمريّة فبهذه الجهات التي وضعنا من القياسات المحقّقة تصحّ فقط ومن بعد ذلك نبيّن تمييز الكسوفات الشمسيّة التي أعسر من أجل أنّ اختلافات مناظر القمر على هذه الجهة ننظر زمن الاجتماع المحقّق الذي بالاكسندريّة على كم ساعة معتدلة كان قبل نصف النهار أو بعد نصف النهار ثمّ ننظر بعد ذلك المدينة التي نحسب فيها للكسوفات فإن لم يكن تحت خطّ فلك نصف نهار الاكسندريّة أخذنا الفضلة التي بين فلك نصف نهارها وبين فلك نصف نهار الاكسندريّة في الطول من الساعات المعتدلة فزدناها أو نقصناها حتّى نعلم من قبل كم ساعة من نصف النهار أو من بعد كم ساعة من نصف النهار من الساعات المعتدلة يكون زمان الاجتماع المحقّق في تلك المدينة ❊ ثمّ نميّز أوّلا من الاجتماع الذي يرى في الإقليم المطلوب الذي هو مثل زمن الكسوف الأوسط بالتقريب من باب زمن ما وضعنا فيما تقدّم من حساب اختلاف المنظر ونأخذ من فصل الجداول الذي فيه الزوايا ومن فصل جداول اختلافات المناظر على خاصّة الإقليم وخاصّة بعد الساعات التي بين فلكي نصف النهار وأيضا خاصّة جزء فلك البروج الذي فيه الاجتماع ومع ذلك خاصّة بعد القمر فنأخذ أوّلا اختلاف منظر القمر الذي يكون في الفلك العظيم المخطوط على نقطة سمت الرؤوس وعلى مركز القمر ونلقي منه أبدا اختلاف منظر الشمس الذي يقابله في ذلك السطر ونميّز من الباقي بالزاوية التي نجدها عند تقاطع فلك البروج والفلك العظيم المخطوط على نقطة سمت الرؤوس ما يجتمع من اختلاف المنظر عند المجاز في الطول فقط ونزيد عليه أبدا حصّة ما يصير من الاختلاف للأزمان المعتدلة التي تحيط بها اختلاف المنظر أعني بذلك ما سنجده من فضلة ما بين اختلاف في المنظرين اللذين يقابلان في ذلك الفصل البعد الأوّل من نقطة سمت الرؤوس والبعد الذي مع زيادة الأزمان المعتدلة ونزيد أيضا حصّة ما يصير لاختلاف المنظر في الطول فقط مع جزء إن كان لها محسوس أو بقدر ما يكون ذلك جزءا من اختلاف المنظر الأوّل ونزيد أيضا على أجزاء ما يجتمع من كلّ اختلاف المنظر في الطول جزءا من اثني عشر جزءا منها يدلّ حركة الشمس فما اجتمع من قسمة المسير للساعات المختلفة التي عند الاجتماع قسمناه بساعات معتدلة ❊ فإن كان اختلاف المنظر الذي في الطول على توالي البروج فإنّا قد بيّنّا فيما تقدّم كيف مأخذ تمييز ذلك أمّا الأجزاء التي قسمناها بالساعات المعتدلة فننقصها من أجزاء القمر المحصّلة التي في زمن الاجتماع الحقّيّ ونصيّر كلّ واحد من الطول والعرض ومسير الاختلاف على حدّته ويكون ما بقي هو مجازات القمر الحقّيّة التي تكون في زمن اجتماع القمر الذي يرى ويكون قد وجدنا الساعات التي بها تتقدّم الاجتماع الذي يرى قبل الحقّيّ وإن كان اختلاف المنظر الموجود في الطول على خلاف توالي البروج أمّا الأجزاء فنزيدها على نكس المجازات التي