الشرطان ويكون موضع 'ه' بشرق إذا كانت هذه الثلاثة الكواكب زحل والمشتري والمرّيخ صباحيّة وبيّن أنّ هذا الموضع يغرب في المسائيّة أعني كوكبي الزهرة وعطارد /H594/ فنفرض أن يكون الإقليم إقليم الشام حيث يكون النهار الأطول أربع عشرة ساعة وربع ساعة معتدلة لأنّ في هذا الإقليم أو فيما يلي خطّه الموازي كانت أكثر الأرصاد التي تستأهل التصديق بها أمّا الأرصاد التي كانت في هذا الخطّ الموازي الذي هو الإقليم فهي الأرصاد الكلدانيّة وأمّا التي تلي هذا الخطّ فما كان منها بمصر واللادة ❊ فلأنّ فيما قد تقدّم بيانه في كتاب الزوايا إذا طلع أوّل الشرطان في هذ الإقليم الذي ذكرنا فإنّا نجد زاوية 'بهد' مائة جزء وثلاثة أجزاء بالمقدار الذر به تكون الزاويتان القائمتان ثلاثمائة وستّين جزءًا ومن أجل ذلك تكون النسبة التي الزوايا بالقائمات هي نسبة أربعة وتسعين جزءً إلى خمسة وسبعين جزءًا بالتقريب بالمقدار الذي به يكون القطر مائة وعشرين جزءًا يعني نسبة وتري كلّ زاويتين تحيطان بزاوية قائمة وأمّا في كتاب حساب العرض فيكون تشريق الثلاثة الكواكب فقط في أوّل الشرطان إذا كانت مجازاتها في الأبعاد البعيدة من أفلاك بداوئرها فقط وبقدر البعد الذي نجده من البعد الأبعد إدا لم يكن أكثر من جزء من اثنى عشر من الجزء الواحد فإنّا نجد عند ذلك أمّا كوكبي زحل والمشتري ففي حقّ فلك أوساط البروج بالاختلاف محسوس /H595/ وأمّا كوكب المرّيخ فإنّا نجده إلى الشمال من فلك أوساط البروج أكثر ما يكون بخمس الجزء الواحد فتكون قوس 'ده' هي بعد زحل والمشتري من الشمس في فلك أوساط البروج وتكون قوس 'دك' هي بعد المرّيخ من الشمس من أجل أنّه يكون إلى الشمال بقدر قوس 'كح' التي هي اثنتا عشرة دقيقة فلأنّ نسبة خطّ 'كح' إلى خطّ 'كه' كنسبة أربعة وتسعين جزءًا إلى خمسة وسبعين جزءًا يكون خطّ 'كه' بذلك المقدار عشر دقائق بالتقريب وقد كان قوس 'دك' في المرّيخ أربعة عشر جزءًا ونصف جزء فيجتمع خطّ 'ده' ويكون أربعة عشر جزءًا وأربعين دقيقة وهو أمّا في زحل فأربعة عشر جزءًا وأمّا في المشتري فاثنا عشر جزءًا ونصف وربع جزء فلأنّ ايضًا نسبة وتر 'هد' إلى وتر 'دب' كنسبة مائة وعشرين جزءًا إلى أربعة وتسعين جزءًا يكون لذلك قوس 'دب' التي هي قطعة من الفلك العظيم المخطول على الأفق أمّا في كوكب زحل فأحد عشر جزءًا وأمّا في كوكب المشتري فعشرة أجزاء وأمّا في كوكب المرّيخ فأحد عشر جزءًا ونصف جزء بالتقريب وكذلك في كوكبي الزهرة وعطارد لأنّه إذا يحاب أوّل الشرطان تكون الزاوية مثل هذة التي قدّمنا ذكرها والميل الذي عند الأفق وقد استبان هذا الجزء من أجزاء فلك أوساط البروج يشرق أمّا كوكب الزهرة شروقًا مئائيًّا إذا كان بعده من موضع الشمس الحقّيّ خمسة أجزاء وثلثي جزء وأمّا كوكب عطارد فأحد عشر جزءًا ونصف جزء فيكون موضع الشمس الحقّيّ /H596/ أمّا في تشريق الزهرة ففي أربعة وعشرين جزءًا وثلث جزء من اليومين وأمّا في تشريق عطارد ففي ثمانية عشر جزءًا ونصد جزء وموضع الشمسن الأوسط امّا في الزهرة ففي خمسة وعشرين جزءًا وأمّا في عطارد ففي تسعة عشر جزءًا بالتقريب ففي هذه الأجزاء كانت حركة الكوكبين الوسطى في الطول وإذا كان الطول هكذى يكونان هما يريان في أوّل الشرطان أمّا كوكب الزهرة فنؤخذ بعده من موضع البعد الأبعد من فلك تدويره أربعة عشر جزءًا وأمّا عطارد فنؤخذ ذلك له اثنتين وثلاثين جزءًا وهذا يستبين بالأبواب التي قدّمناها في اختلافهما فيتّبع على هذه المجازات أن يوجد أمّا كوكب الزهرة فبعده من فلك أوساط البروج إلى الشمال جزءًا واحدًا وأمّا كوكب