كما قد بيّنّا قبل هذا بقليل في خمس وأربعين دقيقة من أوّل جزء من الحوت وأمّا بحركتها المختلفة فهي ثلاثة أجزاء وثماني دقائق من الحوت بالتقريب تمّ القول الثالث من كتاب المجسطى
⟨IV⟩
القول الرابع [الرابع] من كتاب المجسطي وجمل ما فيه من الأنواع وهي أحد عشر نوعا النوع الأوّل من أيّ أرصاد ينبغي أن يكون البحث عن القمر ⟨❊⟩ النوع الثاني في معرفة أزمان أدوار القمر ⟨❊⟩ النوع الثالث في معرفة تقسيم حركات القمر الوسطى ⟨❊⟩ النوع الرابع في وضع جداول تكون فيها حركات القمر الوسطى ⟨❊⟩ النوع الخامس في أنّ الجهتين جهة مركز الخارج وجهة فلك التديور في حركات القمر يدلّان على أمر واحد ⟨❊⟩ النوع السادس في برهان اختلاف حركة القمر الأوّل المفرد ⟨❊⟩ النوع السابع في تقويم مسير القمر في الطول والاختلاف ⟨❊⟩ النوع الثامن في معرفة موضع حركات القمر الوسطى في الطول والاختلاف ⟨❊⟩ النوع التاسع في تقويم مسير القمر الأوسط في العرض وفي ابتدائه ⟨❊⟩ النوع العاشر في وضع حساب وجداول اختلاف القمر End of BL 79v BL 81, with variants: الاول البسيط وجد اوله يا في ان الاختلاف الذي في مقدار الاختلاف الذي يلحق القمر لم يقع من قبل اختلاف في الاصل الذي يعمل عليه بل من الحساب والتوهم في قول ابرحسالمفرد ⟨❊⟩ النوع الحادي عشر في أنّ مقدار اختلاف القمر ليس من قبل اختلاف الجهتين ولكن من قبل اختلاف الحساب والتوهّم في قول ابرخس
⟨IV.1⟩
النوع الأوّل من أيّ أرصاد ينبغي أن يكون البحث عن القمر
قد وصفنا وبيّنّا في القول الذي قبل هذا كلّ ما يعرض في حركة الشمس وإذ نريد أن نبتدئ بعد ذلك على ما ينبغي بالقول على حركة القمر رأينا أنّ أوّل ما ينبغي أن نطلب ذلك به من الأرصاد ألّا يكون ذلك بالحدس بل أمّا في إدراك على ذلك فينبغي أن نتّخذ البرهانات التي ليست من طول الزمان فقط ولكن منه ومن الأوقات التي تكون فيها أرصاد الكسوفات القمريّة فإنّ بهذه فقط توجد مواضع القمر بالحقيقة لأنّ الأرصاد الأخر التي تكون إمّا من موضع القمر من الكواكب الثابتة في مجازه وإمّا من قبل الآلات وإمّا من قبل كسوفات الشمس فقد يمكن أن يكون في كلّ ما نرى من ذلك الخطأ الكثير من أجل اختلاف المناظر القمريّة وأمّا في إدراك جزئيّ ذلك وأقسامه فبتلك الأرصاد وبالأرصاد الأخر يدرك ذلك فإنّ البعد الذي بين كرة القمر وبين مركز الأرض ليس هو مثل بعد مركز دائرة البروج حتّى يكون قدر عظم الأرض عنده كالنقطة ❊ فبالاضطرار الّا يكون الخطّ الذي يخرج من مركز الأرض الذي هو مركز فلك البروج ويجوز على مركز القمر إلى نواحي فلك البروج الذي إليه يقاس حقيقة مجاز كلّ الكواكب في الحسّ في كلّ حين مثل الخطّ الذي يخرج من موضع من وجه الأرض أعني خطّ منظر الأرصاد الذي يخرج إلى مركز القمر الذي عليه يرى مجاز القمر المبصر ولكن إذا كان القمر على رأس الراصد فعند ذلك فقط يكون الخطّان واحدا الذي يخرج من مركز الأرض ومن منظر الناظر إلى مركز القمر وإلى فلك البروج وإذا كان القمر مائلا كيف ما كان عن سمت رأس الراصد اختلف الخطّان وتقاطعا على قدر ميل القمر ومن أجل ذلك لا يكون مجاز القمر المبصر مثل الحقّيّ لأنّ البصر ينصرف وينحطّ من موضع بعد موضع التي تقع عليها الأرصاد على قدر الزوايا التي تكون من ميل الخطوط وتقاطعها ومن أجل ذلك يعرض في كسوفات الشمس التي تكون من قبل مجرى القمر وستره للشمس عن الأبصار إذا وقع القمر في ظلّه الصنوبريّ الذي بين الأبصار وبين الشمس وتصير الظلمة مختلفة من أوّلها إلى آخرها ولا تكون بحال واحدة في كلّ موضع لا في العظم ولا في الأزمان من أجل الأسباب التي ذكرنا أنّ القمر لها تستّر الشمس ويكون ما يستر منها مواضع مختلفة من جرمها ❊ وأمّا الكسوفات القمريّة فليس يعرض فيها شيء ممّا يعرض من قبل اختلاف المناظر القمريّة لأنّ منظر الأبصار ليس بسبب لما يعرض في القمريّة من الكسوف والقمر إنّما يستضيئ من نور الشمس فالشمس أبدا تشرّق على نصف دائرة كرته المقابل للشمس وفي بعض الزمان يرى كلّ القمر ممتلئا نورا لأنّ نصف كرته المستدير يكون ذلك كلّه مائلا إلينا مواجها لنا وإذا كان استقبال القمر للشمس الذي فيه يكون وقوعه في ظلّ الأرض الصنوبريّ الذي دوره خلاف دور الشمس أبدا فعند ذلك يظلم ويذهب من ضوئه بقدر ما يقع في الظلّ منه تستّر الأرض من نور الشمس BL 82عنه ولذلك نرى كسوف القمر في جميع