جميع أيّامها ثلاثمائة ألف وأحد عشر ألفا وسبع مائة وثلاثة وثمانين يوما وثلاثا وعشرين ساعة وثلث ساعة معتدلة ونجد هذا الزمان ممّا قدّمنا وضعه من حركات القمر في الأيّام يفضل بعد أدوار تامّة بالحركات الوسطى قبل التقويم أمّا في مسير الطول فمائتين وأربعة وعشرين جزءا وستّا وأربعين دقيقة وأمّا في مسير الاختلاف فاثنين وخمسين جزءا وإحدى وثلاثين دقيقة ❊ فأمّا فضلة مسير الطول فإنّا نجدها كما ذكرنا غير مغادرة لما يجتمع من الفضلة التي من قبل أرصادنا الموضوعة وأمّا فضلة مسير الاختلاف فإنّا نجدها زائدة سبع عشرة دقيقة ولذلك من قبل وضعنا الجداول ولما أردنا من تقويم حركات الأيّام قسمنا هذه السبع عشرة الدقيقة على عدد هذه الأيّام الموضوعة فأعطينا اليوم الواحد حصّته إحدى عشرة رابعة وستّا وأربعين خامسة وتسعا وثلاثين سادسة ونقصنا ذلك من حركة اليوم الواحد الوسطى لمسير الاختلاف المدرك قبل التقويم فوجدنا الباقي المقوّم ثلاثة عشر جزءا وثلاث دقائق وثلاثا وخمسين وستّا وخمسين وسبع عشرة وإحدى وخمسين وتسعا وخمسين ثمّ ضعفنا ذلك ووضعناه في الجداول
⟨IV.8⟩
النوع الثامن في معرفة موضع القمر بحركاته الوسطى في الطول والاختلاف
فلكي نقوّم مواضعها في أوّل سنة من سني تحتنصر في أوّل يوم من شهر ثوث في نصف النهار من شهور القبط نأخذ الزمان الذي فيما بين هذا الوقت وبين وقت الزمان الأوسط من الكسوف الثاني من الكسوفات الثلاث الأوّل التي هي أقرب إلى هذا الوقت الذي كان كما ذكرنا في السنة الثانية من سني مردقمباد ولثمانية {عشر} يوما خلت من شهر ثوث BL 98صبيحة اليوم التاسع عشر قبل نصف الليل بنصف وثلث ساعة معتدلة فنجد ذلك سبعا وعشرين سنة مصريّة وسبعة عشر يوما وإحدى عشرة ساعة وسدس ساعة بالقول المطلق وبالحقيقة بالتقريب ❊ ونجد ما يقابل هذا الزمان في الجداول بعد أدوار تامّة من الفضلة أمّا في الطول فمائة وثلاثة وعشرين جزءا واثنتين وعشرين دقيقة وأمّا في الاختلاف فمائة وثلاثة أجزاء وخمسا وثلاثين دقيقة فإذا نقصنا ذلك من موضع القمر في الزمان الأوسط من الكسوف الثاني كلّ واحد من نظيره الخاصّ له كان ما بقي موضع القمر الأوسط في أوّل سنة من سني تحتنصر في أوّل يوم من شهر ثوث وفي نصف النهار ❊ أمّا في الطول ففي أحد عشر جزءا واثنتين وعشرين دقيقة من الثور وأمّا في مسير الاختلاف من البعد الأبعد من فلك التدوير فمائتين وثمانية وستّين جزءا وتسعا وأربعين دقيقة وبيّن أنّ البعد الذي بين الشمس والقمر سبع وثلاثون دقيقة لأنّه قد استبان أنّ موضع الشمس كان في ذلك الزمان خمسة وأربعين دقيقة من السمكة ❊
⟨IV.9⟩
النوع التاسع في معرفة أدوار القمر الوسطى في العرض ومواضعها
أمّا أدوار حركات القمر في الطول وفي الاختلاف ومواضعها فقد قوّمناها بهذه الأبواب وأمّا في العرض فنقول أوّلا إنّا كنّا مخطئين إذ كنّا عملنا كعمل ابرخس وظننّا أنّ يعدّ فلك نفسه ستّمائة وخمسين مرّة بالتقريب ويعدّ دائرة الظلّ مرّتين ونصفا على قدر البعد الأوسط في اتّصال القمر بالشمس في الاجتماع والاستقبال فإنّ ذلك إذا كان موضوعا هاكذا وكان قدر ميل فلك القمر المائل معلوما تكون حدود تقسيم الكسوفات معلومة فإنّا إذا أخذنا أبعادا كسوفيّة وجدنا من عظم إظلام القمر من الزمان الأوسط من الكسوف حقيقة أدوار العقدتين كلتيهما في العرض في الفلك المائل فبالقدر الذي قد تبيّن لنا من الاختلاف وبتمييزنا حركات الأدوار من الأدوار الحقّيّة كذلك نجد مواضع أدوار القمر في العرض في الأزمان الوسطى من الكسوفات والفضلة التي يفضلها القمر في الزمان الذي بين الكسوفين بعد الأدوار التامّة ❊ وأمّا الآن فقد اتّخذنا أبوابا حسنة موجودة بغير تلك الأبواب يستغنى بها ولا نحتاج إلى شيء ممّا قد قدّمنا وضعه في إدراك المطلوب وبيّنّا بها أنّ الذي كنّا أدركنا من مسير العرض من قبل العظم والأبعاد وتلك الجهات كذب وخطأ وقوّمنا ذلك بها وكذلك فعلنا في جهات زحل وعطارد حيث بحثنا وحرّكنا أشياء ممّا لم نكن أخذت على حقائقها لأنّا ألقينا أخيرا أرصادا