عن تمام الدائرة التامّة مائتي جزء واثنتين وخمسين جزءًا واربع دقائق وذلك ما كان ينبغي أن نبيّن فلـأنّ بعد كوكب الزهرة من البعد الأبعد في فلك تدويره كذلك كان في زمن رصدنا مائتي جزءًا وثلاثين جزءًا واثنتين وثلاثين دقيقة وكان ما بين الرصدين من الزمان أربع مائه سنة وتسع سنين مصريّة ومائة وسبعة وستّين يومًا بالتقريب وكانت عودات الاختلافات التامّة مائتين وخمسًا وخمسين عودة فلانّ الثمانين السنين المصريّة تصير خمسة أدواربالتقريب فلذلك أمّا الأربع المائة السنة والثماني السنين فإنّها تجمع مائتين وخمسة وخمسين دورًا وأمّا السنة الواحدة الباقية مع ما يلحقها من عدد الأيّام فليست تتم زمان عودة تامّة فقد تبيّن لنا أنّ كوكب الزهرة في أربع مائة سنة وتسع سنين ومائة وسبعة وستّين يومًا يفضل من بعد عودات اختلا فات تامّة تكون مائتين وخمسة وخمسين عودة من الأجزاء في فلك تدويره ثلاثمائة وثمانية وثلاثين جزءًا وخمسًا وعشرين دقيقة /H315/ وهذه الأجزاء الفاضلة هي التي تزيد موضع الكوكب في رصدنا على موضعه كان في الرصد الأوّل وتقدّر هذه الأجزاء تجتمع ممّا يفضل فيما قدّمنا وضعه في الجداول من الحركة الوسطى من أجل أنّ تقويم ذلك أيضًا إنّما كان من الموجود ممّا اجتمع من الزيادات بعد العودات التامّة فإذا قسم الزمان بالأيّام فصير أيّامًا كلّه وقسمت العودات مع الفضلات بالأجزاء فصيرت أجزاء كلّها فإنّها ذا قسمت كثرة الأجزاء على كثرة الأيّام تتمّ ما قدّمنا وضعه في جداول كوكب الزهرة من خصّة حركته ااوسطى في الاختلاف لليوم الواحد
⟨X.5⟩ النوع الخامس في معرفة موضع حركات كوكب الزهرة الدواريّة
وإذ قد بقي هاهنا النظر في تقويم مواضع الحركات الدواريّة التي كانت في السنة الأولى من سني بختنصر في أوّل يوم من شهر توت من شهور القبط في نصف النهار أخذنا أيضًا الزمان الذي من أوّل سنه من سني بختنصر وبين زمان أقدم من الأرصاد فإنّه يجتمع أن يكون ذلك أربع مائة سنه وخمسًا وسبعين سبة مصريّة وثلاثمائة يوم وستّة وأربعين يومًا ونصف وربع يوم بالتقريب ويقابل هذا الزمان في جداول اخلافلات الحركة الوسطى من الفضلة مائة واحد وثمانون جزءًا بالتقريب /H316/ وذلك ما أن نقصناه من الأجزاء المائتين والاثنين والخمسين الجزء والسبع الدقائق التي كانت في وفت الرصد وجدنا موضع الكوكب في أوّل سنة من سني بختنصر في أوّل يوم من شهر توت نصف النهار في الاختلاف الذي من البعد الأبعد في فلك تدويره واحدًا وسبعين جزءًا وسبع دقائق من الحركة الوسطى وحركته في الطول هي أيضًا كحركة الشمس ويكون موضعها من السمكة صفر وخمسًا وأربعين دقيقة وبيّن أنّ موضع البعد الأبعد كان في وقت الرصد في عشرين جزءًا وخمس وخمسين دقيقة من الثور وتصير خصّة الأربع المائة السنة والستّ