لأنّه كان موضعه بالحقيقة في ثلاثة عشر جزءا وخمس أربعين وكانت الشمس في مثل تلك الأجزاء من السمكة وأيضا كان الكسوف الأوّل من الكسوفات الثلاث التي رصدناها نحن بالاكسندريّة على أدقّ ما أمكن في سنة سبع عشرة من سني BL 93اذريانوس لعشرين يوما خلت من شهر بايوني من شهور القبط صبيحة الحادي والعشرين وقسنا بالحقيقة فوجدنا الزمان الأوسط كان قبل نصف الليل بنصف وربع ساعة معتدلة [وانكشفت] ⟨وانكسفت⟩ القمر كلّه وكان موضع الشمس في تلك الساعة ثلاثة عشر جزءا وربع جزء من اليوم بالتقريب وكان الكسوف الثاني في سنة تسع عشرة من سني اذريانوس ليومين خلوا من شهر شواق صبيحة اليوم الثالث وقسنا فوجدنا بالزمان الأوسط كان قبل نصف الليل بساعة واحدة معتدلة [وانكشف] ⟨وانكسف⟩ من القمر من ناحية الشمال نصف وثلث قطره وكانت الشمس في تلك الساعة بالحقيقة في خمسة وعشرين جزءا وستّ دقائق من الميزان بالتقريب ❊ وكان الكسوف الثالث في سنة عشرين من سني اذريانوس لتسعة عشر يوما خلت من فرموثي من شهور القبط صبيحة يوم العشرين وقسنا فوجدنا الزمان الأوسط كان بعد نصف الليل بأربع ساعات معتدلة وانكسف من القمر نصف قطره من ناحية الشمال وكانت الشمس في تلك الساعة في أربعة عشر جزءا واثنتي عشرة دقيقة من السمكة بالتقريب فقد استبان هاهنا أنّ القمر سار بعد أدوار تامّة أمّا من الزمان الأوسط الذي من الكسوف الأوّل إلى الزمان الأوسط من الكسوف الثاني مثل ما سارت الشمس مائة وواحدا وستّين جزءا وخمسا وخمسين وسار من وسط الكسوف الثاني إلى وسط الكسوف الثالث مائة وثمانية وثلاثين جزءا وخمسا وخمسين وكان الزمان الذي فيما بين الكسوف الأوّل وبين الكسوف الثاني سنة مصريّة ومائة وستّة وستّين وثلاثا وعشرين ساعة ونصف وربع ساعة معتدلة وبالحقيقة ثلاثا وعشرين ساعة ونصف وثمن ساعة وكان زمان ما بين وسط الكسوف الثاني وبين وسط الكسوف الثالث سنة واحدة أيضا ومائة وسبعة وثلاثين يوما وخمس ساعات بالمقدار المطلق يكون بالحقيقة خمس ساعات ونصف ساعة ويكون مسير القمر الأوسط أيضا بعد أدوار تامّة أمّا في السنة الواحدة والمائة والستّة والستّين اليوم والثلاث والعشرين الساعة والنصف الثمن الساعة أمّا مسير الاختلاف فمائة جزء وعشرة أجزاء وإحدى وعشرين دقيقة وأمّا مسيره في الطول فمائة جزء وتسعة وستّين جزءا وتسعا وثلاثين بالتقريب ويكون مسيره في السنة الواحدة والمائة والسبعة والثلاثين اليوم والخمس الساعات والنصف ساعة المعتدلة أمّا مسير الاختلاف فواحدا وثمانين جزءا وستّا وثلاثين وأمّا في الطول فمائة وسبعة وثلاثين جزءا وأربعا وثلاثين بالتقريب فبيّن أنّ المائة والعشرة الأجزاء والإحدى والعشرين الدقيقة التي للبعد الأوّل من فلك التدوير ينقص من مسير القمر الأوسط في الطول سبعة أجزاء واثنتين وأربعين دقيقة وأجزاء البعد الثاني الواحد والثمانين الجزء والستّ والثلاثين الدقيقة من فلك التدوير يزيد أيضا على مسير القمر الوسطى في الطول جزءا واحدا وإحدى وعشرين دقيقة ⟨❊⟩ فإذا هذا على ما ثبت فلنخطّ أيضا فلك تدوير القمر عليه ابج ويكون الموضع الذي كان فيه القمر في الزمان الأوسط من الكسوف الأوّل نقطة ا وموضعه في الزمان الأوسط من الكسوف الثاني نقطة ب وموضعه في الزمان الأوسط من الكسوف الثالث نقطة ج وكذلك نتوهّم انتقال القمر من نقطة ا إلى نقطة ب ثمّ من نقطة ب إلى نقطة ج وتكون قوس اب التي هي مائة جزء وعشرة أجزاء