هو كان أولى أن يقنع الرصد الذي من قبل هذا من بعد إحدى عشرة سنة في سنة اثنتين وثلاثين في اليوم الثالث من الأيّام الخمسة اللواحق نصف الليل من الليلة التي صباحها اليوم الرابع وكان ينبغي أن يكون بالغداة لكي يكون الاختلاف أيضا بربع يوم ومن بعد سنة في سنة ثلاث وثلاثين في اليوم الرابع من الأيّام الخمسة اللواحق في أوّل النهار وذلك كان أولى أن يقنع الرصد الذي كان قبله ومن بعد ثلاث سنين في سنة ستّ وثلاثين في اليوم الرابع من الأيّام الخمسة اللواحق عند مغيب الشمس وكان ينبغي أن يكون نصف الليل لكي يكون الاختلاف بربع يوم فقط ❊ ومن بعد ذلك وضع ابرخس الأرصاد الربيعيّة على أحقّ حقيقتها أمّا في سنة اثنين وثلاثين في الدور الثالث من سني قللبس في سبعة وعشرين من شهر ماشير في أوّل النهار وكانت الحلقة النحاس التي بالاكسندريّة قد لزم الضوء سطحي جنبتيها باستواء في الساعة الخامسة فرأينا الأرصاد إذا كانت في أحد الاعتدالين التي مثله في أرصاد متواترة تختلف ما بين الرصدين بقريب من خمس ساعات وما بعد ذلك من الأرصاد كما ذكر إلى سبع وثلاثين متّفقة بزيادة ربع يوم ❊ ومن بعد إحدى عشرة سنة في سنة ثلاث وأربعين في تسعة وعشرين يوما من شهر ماشير من بعد نصف الليل الذي صبيحته اليوم الثلاثين كان الاعتدال الربيعيّ وذلك ما كان ينبغي أن يتبع الرصد الذي كان في سنة اثنتين وثلاثين وكان ذلك أيضا متّفقا في الأرصاد التي كانت بعد ذلك إلى سنة خمسين فإنّه كان أوّل شهر فامنوث عند مغيب الشمس بعد يوم وقريب من نصف وربع يوم من الرصد الذي كان في سنة ثلاث وأربعين وذلك حصّة السنين السبع من الثلاث والأربعين وبين الخمسين التي فيما بين الرصدين فلم يكن في هذه الأرصاد كبير اختلاف ❊ وقد كان يمكن أن يدخل ذلك شيء من الخطأ ليس في أرصاد المنقلبين فقط ولكن في أرصاد نقطتي الاعتدال أيضا وأن يكون قدر ذلك إلى ربع يوم فإنّه إن كان الخطأ الذي من قبل نصب الآلة وقسمة أجزائها عن الحقيقة جزءا من ثلاثة ألف وستّمائة جزء فقط من الفلك المخطوط على قطبي معدّل النهار فإنّ ذلك هو بعد في العرض والشمس إذا تحرّكت ربع جزء في الطول في الفلك المائل حيث تقطعه معدّل النهار ساءت ذلك الخطأ ❊ فالاختلاف إلى قريب من ربع يوم ❊ وقد يكون الخطأ أكثر من قبل الآلة إذا لم يكن نصبها في مرّة على حقيقة صواب الرصد من أجل ما يميلها ناصبها وتحرّكها ويسندها لكي ثبتتها فيثبت زمانا طويلا على حال واحد ففي ذلك ما يدخل من الخطإ ما يسقط عن الحسّ بحلق النحاس المنصوبة في المواضع التي تجتمع فيها النظارة في بلادنا التي نظنّ أن سطحها وسطح معدّل النهار واحد ❊ فإنّه قد يستبين لنا بالرصد بغير مواضعها وأكثر ذلك في أعظامها وأقدمها وربّما BL 57رأينا الضوء في باطنها في زمان أحد الاعتدالين وهذا ومثله لا يرى ابرخس أنّه دلالة حقّ على ما يظنّ من اختلاف أزمانة السنين فمن بعض قياساته للبحث عن الكسوفات القمريّة يذكر أنّه قد يجد أنّ ما بين أزمان السنين المختلفة وبين أزمانها الوسطى ليس يكون أكثر من نصف وربع يوم واحد ولو كان هذا الخبر حقّا لكان علما مقبولا ولكنّه ليس بحقّ ❊ ويستبين ذلك لنا ممّا يذكر ويصف فإنّه يذكر في بعض ما فكر وروى فيه حيث وجد بعد الكواكب الثابتة قريبة من كسوفات قمريّة قد رصدها كم يتقدّم الكوكب الثابت الذي يسمّى السنبلة النقطة الخريفيّة في كلّ كسوف وإنّه وجد فيما ظنّ أنّ أكثر تقدّمه إيّاها ستّة أجزاء ونصف جزء في خاصّة زمانه وأقلّه خمسة أجزاء وربع جزء فواجب من هذا الخبر إذ ليس يمكن أن تكون حركة هذا الكوكب في قدر هذا الزمان القليل كلّ ما ذكر أنّه بحقّ ألّا تكون الشمس التي بها يطلب معرفة مواضع الكواكب الثابتة متساوية السنين والأدوار وذهب عليه أن ما فكر فيه وروى