فيه النجم صار النجم بالضلع والموضع المقابل المحاذي لذلك الضلع والموضع من الحلقة كأنّه لاصق بالضلعين وفي سطحهما وأمّا الحلقة الأخرى الداخلة المقسومة من هذه الآلة فنديرها عند ذلك إلى القمر أو غيره ممّا نطلب لكي مع رؤيتنا للشمس أو غيرها من النجوم نرى القمر أو غيره ممّا نطلب من الثقبين جميعا اللذين في الحلقة المركّبة في باطن الحلقة الداخلة المقسومة فإنّا كذلك نعلم موضع القمر أو غيره من الكواكب التي نطلب في الطول من أجزاء فلك البروج من أجزاء الحلقة التي توهّمناها فلك البروج وقسّمتها في القوّة على قسمته ونعلم كم بعد القمر أو الكواكب من فلك البروج إلى الشمال أو إلى الجنوب وفي الفلك المخطوط على قطبي فلك البروج من الأجزاء التي نجد في الحلقة الداخلة المقسومة وبالبعد الذي بين وسط الثقب الذي فوق الأرض في الحلقة الصغيرة التي تدار وبين الخطّ الذي هو وسط نطاق البروج
⟨V.II⟩
النوع الثاني في معرفة جهة اختلاف القمر المضعّف
أمّا بالرصد المطلق فقد نجد أبعاد القمر من الشمس ممّا وضع ابرخس من الأرصاد المكتوبة ومن الأرصاد التي رصدنا نحن بالحساب والجهة الموضوعة مرّة موافقة متّفقة ومرّة مخالفة مختلفة ومرّة يقلّ ذلك ومرّة يكثر فلمّا طالت عنايتنا وطلبنا على مرتبة هذا الاختلاف ولم ينقطع طلبنا له في زمان متّصل أمّا في اتّصال الاجتماع والاستقبال أبدا فوجدناه إمّا بغير اختلاف محسوس وإمّا باختلاف قليل بقدر ما يمكن أن يكون ذلك من اختلاف منظر القمر وأمّا في التربيعين كليهما اللذين عن جنبتي الامتلاء فإمّا كان الاختلاف قليلا وإمّا لم يكن له اختلاف البتّة وذلك إذا كان القمر إمّا في البعد الأبعد وإمّا في بعده الأقرب في فلك التدوير وأمّا الاختلاف الأكبر فإنّما يكبر إذا كان القمر في موضعي مسيره الأوسط اللذين فيما بين البعدين في الوسط من النصفين جميعا فإنّ هنالك أكثر ما يكون الاختلاف الذي من قبل الاختلاف الأوّل وإنّ الاختلاف الأوّل إذا كان القمر في أيّ التربيعين كان وفي النصف BL 112: في النصف من فلك ⟨112⟩ تدويره الذيالذي فيه المسير الناقص يكون موضعه أكثر نقصانا من المحسوب من النقصان الأوّل في غير التربيعين وإذا كان القمر في أيّ التربيعين كان وفي النصف الذي فيه المسير الزائد يكون موضعه كذلك أيضا أكثر زيادة على قدر كثرة الزيادة والنقصان الأوّل حتّى أنّا لما وجدنا من ذلك ظننّا أنّ لفلك تدوير القمر فلكا خارج المركز يدور عليه وأنّ القمر إذا كان في الاجتماع والامتلاء يكون في بعده الأبعد وإذا كان في التربيعين كليهما يكون في بعده الأقرب ❊ ولعرض ذلك إذا كان تقويم الجهة الأولى كما نصف نتوهّم في سطح فلك القمر المائل فلكا يكون مركزه مركز فلك البروج ويكون يقدمه كما كان أوّلا من أجل العرض على قطبي فلك البروج بقدر زيادة حركة العرض على حركة الطول ويكون مسير القمر أيضا فلك التدوير في قوس بعده الأبعد إلى خلاف توالي البروج على ما يتبع عودة الاختلاف الأوّل وفي هذا السطح الذي لفلك القمر المائل حركتان في جهتين مختلفتين كلّ واحدة منهما مستوية في نفسها وكلتيهما على مركز فلك البروج وإحداهما تدير مركز فلك التدوير إلى توالي البروج على ما [تبيع] ⟨تتبع⟩ حركة العرض والأخرى تدير مركز الفلك الخارج المركز وبعده الأبعد الذي في ذلك السطح الذي عليه يكون مركز فلك التدوير أبدا وتكون إدارتها له إلى خلاف توالي البروج بقدر زيادة بعد ما بين الشمس والقمر المضعّف على حركة العرض أعني بذلك زيادة ما بين حركة القمر الوسطى في الطول وبين حركة الشمس الوسطى في الطول مثلا أقول حتّى تكون في اليوم الواحد حركة مركز فلك التدوير هي حركة العرض ثلاثة عشر جزءا وأربع عشرة دقيقة بالتقريب على توالي البروج ويكون مركز فلك التدوير يرى مسيره في فلك البروج هو حركة الطول التي هي ثلاثة عشر