⟨VI.9⟩
BL 176vالنوع التاسع في معرفة تمييز الكسوفات القمريّة
ومن بعد تقديمنا ما ذكرنا أمّا البحث عن الكسوفات القمريّة فهو على جهة ما نصف نثبت ما يجتمع من عدد أجزاء الاستقبال المطلوب في ساعة الزمان الأوسط الذي للاتّصال بالاكسندريّة وعدد الأجزاء التي من البعد الأبعد من فلك التدوير التي تسمّى أجزاء الاختلاف وعدد الأجزاء التي من أقصى بعد الشمال التي هي للعرض من بعد تمييز الزيادة والنقصان فندخل عدد العرض أوّلا في جداول الكسوفات القمريّة فإن وجدنا ذلك العدد في الأعداد التي في الجدولين الأوّلين أخذنا ما يقابل عدد العرض ممّا في كلّ واحد من الفصلين في جداول المجازات وفي جداول الأصابع فنثبت كلّ واحد على حدّته ❊ ثمّ نأخذ بعد ذلك عدد الاختلاف فندخله في فصل التقويم ونأخذ ما قابله من الدقائق التي هي تفاضل ما بين الأصابع والدقائق المكتوبة في كلّ واحد من الفصلين فنزيدها على الأعداد التي وجدناها في الفصل الأوّل فإن اتّفق أن يقع عدد العرض في الفصل الثاني فقط أثبتنا الدقائق الموجودة التي هي للأصابع والأجزاء التي يقابل إيّاه وحده فقط فكلّ ما وجدناه نخرج لنا من الأصابع من هذا التقويم قلنا إنّ على عدد تلك الأصابع يكون عدد أجزاء من اثني عشر جزءا تحيط بها الظلمة من قطر القمر في الزمان الأوسط من الكسوف ثمّ نزيد أبدا على الدقائق التي تكون من ذلك التقويم جزءا من اثني عشر جزءا منها وذلك هو مسير الشمس في تلك الأجزاء ثمّ نقسم ذلك على مسير القمر المختلف في الساعة الواحدة في ذلك الوقت فما خرج من عدد المرّات فهو عدد الساعات المعتدلة التي لكلّ زمان BL 177من أزمان أدوار الكسوف أمّا ما اجتمع منها ممّا في الجدول الرابع فهو ساعات زمان الوقعة والكمال وأمّا ما اجتمع منها ممّا في الجدول الخامس فهو لنصف زمان المكث ❊ ومن هنالك تتبيّن مواضع ساعات ابتداء الدخول وآخره ممّا بين زمان المكث أعني الذي للأمثال الحقّيّ بالتقريب من الزيادة والنقصان الذي هو لكلّ واحدة من الحصص الموجودة من القسمة ومن هنالك إذا أدخلنا أجزاء الاثني العشر من القطر في الفصل الصغير وجدنا أجزاء الاثني العشر من مساحة كلّ دواخل السطوح ممّا يقابل ما في الجدول الثالث وكذلك نجد أجزاء الاثني العشر من مساحة دواخل السطوح الشمسيّة ممّا يقابل ما في الجدول الثاني أمّا القياس فيدلّ أنّه ليس في كلّ حين يكون زمان الكسوف من أوّله إلى وسطه مساويا للزمان الذي من وسطه إلى آخره من أجل اختلاف المجازات المتساوية للشمس والقمر لأنّ مثل هذه يكون في أزمان غير متساوية وأمّا من قبل الحسّ الّا نصير هذه الأزمان غير متساوية فلأنّ خطأ ذلك عندما يرى ليس له كبير قدر ولا إن كانت في المجاز الوسطى حيث تكون زيادات التفاضل أعظم يكون لخطإ ذلك كثير قدر وأمّا المجاز الذي يكون إلى قدر عدد هذه الساعات وذلك هو كلّ زمان الكسوف فليس يكون لاختلاف زيادته قدر محسوس البتّة وبحقّ وجدنا رصد ابرخس لمجاز عرض القمر خطأ فإنّ الفضلة التي تثبت فيما بين كسوفاته أمّا على جهة ما وضع فقليلة وأمّا على ما أذكرنا نحن فأكثر فإنّه أخذ لتبيين ما أراد كسوفين قمريّين كان بينهما سبعة آلاف ومائة وستّين شهرا انكسف في كلّ واحد منهما ربع قطر القمر على مجاز واحد من عقدة الرأس كان رصد الكسوف الأوّل منهما في السنة الثانية من سني مردقمباد وكان رصد الكسوف الثاني في سنة سبع وثلاثين من دور قللبس الثالث وعمل في ذلك على أنّ مجاز القمر في العرض في كلّ واحد من الكسوفين يحيط به الاستواء عند تبيين العودة من قبل أنّ الكسوف الأوّل كان إذ كان القمر في أبعد بعد فلك تدويره وكان الكسوف الثاني إذ كان القمر في أقرب البعد من فلك تدويره ومن أجل ذلك ظنّ أنّه لا يعرض اختلاف من قبل اختلاف القمر فأخطأ ظنّه في هذا أمّا أوّلا فلأنّه قد يكون من قبل اختلاف القمر اختلاف بيّن من قبل أنّ زيادة عظم المسير الأوسط على المسير الحقّيّ لا يوجد متساوية في الكسوفين كليهما ولكي أمّا في الكسوف الأوّل فيوجد جزءا واحدا بالتقريب وأمّا في الكسوف الثاني فيوجد ثمنا من الجزء الواحد فعلى هذا يكون نقصان دور القمر في العرض في عودات تامّة نصفا وربعا وثمنا من الجزء الواحد بالمقدار