⟨XIII⟩ القول الثالث عشر من كتاب بطلميوس الذي يقال له المجسطي وفيه من أنواع
العلم أحد عشر نوعًا النوع الأوّل في معرفة جهات مجازات الكواكب الخمسة المتحيّرة في العرض النوع الثاني في معرفة وجه الحركة التي لجهات الميل النوع الثالث في معرفة قدر عظم كلّ ميل ووراب يكون للكواكب في العرض في كلّ موضع النوع الرابع في وضع كتاب صفة فصول وجداول لتقسيم مجاز الكواكب في العرض النوع الخامس في وضع فصول وجداول لعرض الكواكب الخمسة المتحيّرة النوع السادس في حساب تباعد الكواكب الخمسة المتحيّرة في العرض النوع السابع في ظهور الكواكب الخمسة المتحيّرة واختفائها النوع الثامن في أنّ ما يرى من الظهور والاختفاء الخاصّ للزهرة ولعطارد موافق لما أدرك بجهات الأبواب النوع التاسع في ما حدّ وجود والأبعاد الجزؤيّة من الشمس عند ظهور الكواكب واختفائها النوع العاشر في وضع فصول وجداول يكون فيها ظهور الكواكب الخمسة المتحيّرة واختفاء وهل النوع الحادي عشر فيه صفة تمام الكتاب وما ختم به
⟨XIII.1⟩ النوع الأوّل في معرفة جهات مجازات الكواكب الخمسة المتحيّرة في العرض
وإذ قد بقي من علم الكواكب الخمسة المتحيّرة نوعان أحدهما العلم بمجاز هذه الكواكب الخمسة في العرض وتباعدها من خطّ فلك أوساط البروج والنوع الآخر العلم بأبعادها من الشمس عند ظهورها وعند اختفائها في المشرق والمغرب وينبغي هاهنا أيضًا أن يقدّم العلم ببعد كلّ واحد منها في العرض لأنّه قد يكون من قبل العرض اختلافات في الظهور والاختفائها أقدار بينه فليقدّم أيضًا أوّلًا كلّ ما هو مشترك من ميل أفلاكها ولأنّ كلّ أحد منها ترى اختلافه في العرض اختلافين كما يرى اختلافه في الطول اختلافين أحدهما عند آخر أفلاك أوساط البروج من قبل الفلك الخارج المركز الآخر عند الشمس من قبل ميل فلك التدوير /H525/ ففي جميعها صيرنا الفلك الخارج المركز ثابتًا في سطح فلك أوساط البروج وصيرنا فلك التدوير ثابتًا في سطح الفلك الخارج المركز لأنّه كما قد ذكرنا ليس يكون من قبل ذلك الميل اختلاف له كبير قدر في المجاز في الطول ولا في برهانات اختلافات أمّا ما كان إلى قدر عظم هذا الميل فسنبيّنه فيما بعد من أحد أقسام ما يرى في كلّ واحد منها إذا كان العدد الذي للطول المحصّل والذي للأختلاف المحصّل كلّ واحد منهما يكون بعده ربع دائرة بالتقريب أحدهما من أقصا بعد الشمال أو من أقصا بعد الجنوب في الفلك الخارج المركز والآخر من خاصّة بعده الأبعد في حقّ سطح فلك أوساط البروج ويكون يرى الكواكب يصير مثل الأفلاك الخارجة الماكز على مركز فلك أوساط البروج كمثل القمر وعلى الأقطار التي تجوز على أقصا بعد الشمال وأقصا بعد الجنوب كما كنا أثبتنا ونصير أيضًا مثل أفلاك التداوير إلى أقطارها التي بمثل إلى مركز فلك أوساط البروج وهي الأقطار التي عليها ترى أبعادها وأقرب أبعادها التي ترى وأيضًا أمّا في الثلاثة الكواكب المتحيّرة زحل والمشتري والمرّيخ فقد رصدنا فوجدناه إذا كان كلّ واحد منها في القطعة التي من البعد الأبعد من الفلك الخارج المركز يكون مجازها في الطول أبدًا /H526/ نري إلى ناحية الشمال من فلك أوساط البروج وحينئذ يكون أكبر بعدًا في الشمال إذا كان مجازها في الأبعاد القريبة من أفلاك التداوير منها إذا كان مجازها في الأبعاد البعيدة وإذا كان مجازها في الطول في القطعة التي من البع الأقرب من الفلك الخارج المركز فإنّها نري على خلاف ذلك ترى إلى ناحية الجنوب من فلك أوساط البروج وإنّ أقاصي أطراف الشمال التي من الأفلاك الخارجة المراكز أمّا في كوكب زحل وكوكب المشتري فيكون في أوّل الميزان وأمّا في كوكب المرّيخ ففي أجزاء السرطان وقريبًا من حقّ البعد الأبعد فيجتمع من هذا أن تكون الأفلاك الخارجة المراكز أمّا ما كان منها على ما ذكرنا من أجزاء فلك أوساط البروج فإنّ ميله إلى ناحية الشمال وأمّا الأقطار فميلها إلى الجنوب بقدر مساوي لذلك الميل وأمّا أفلاك التداوير فإنّ ميل