⟨VI.4⟩
BL 158النوع الرابع كيف ينبغي أن يكون التفتيش عن الاتّصالات الحقّيّة وذات الأدوار
إذا أردنا أن نعلم الاتّصالات الوسطى التي ترى في أيّ سنة من السنين المطلوبة ذلك فيما ننظر كم بين أوّل سنة من سني تحتنصر وبين تلك السنة فندخل العدد في الجدول الأوّل من أيّ الفصلين الأوّلين أردنا وننظر في أيّ سطر نجد ذلك العدد فيه من سني الخمس والعشرين المجموعة وفي أيّ سطر أيضا من الجدول الأوّل من الفصل الثالث الذي للسنين المسبوطة فما قابل ذينك العددين في ذينك السطرين فيما بعدهما من الجداول جمعنا ما في كلّ جدول على حدّه ممّا هو لخاصّة كلّ واحد من العددين ثمّ نأخذ أمّا في الاتّصالات الاجتماع ما في الفصل الأوّل وما في الفصل الثالث وأمّا في اتّصالات الاستقبال فنأخذ ما في الفصل الثاني وما في الفصل الثالث فنجمعهما فيصير أمّا ما يجتمع ممّا في الجدول الثاني فزمان الاتّصال الذي هو من أوّل تلك السنة كاجتماع الأربعة والعشرين اليوم والأربع والأربعين الدقيقة التي هي بعد نصف نهار اليوم الرابع والعشرين من شهر ثوث ❊ وأيضا لو كانت الأيّام أربعة وثلاثين يوما وأربعا وأربعين دقيقة لكان ذلك من بعد نصف نهار اليوم الرابع من شهر فاوفي بدقائق مساوية لتلك الدقائق وأمّا ممّا نجتمع ممّا في الجدول الثالث فنعلم أجزاء بعد الشمس من البعد الأبعد وأمّا ممّا نجتمع ممّا في الجدول الرابع فنعلم أجزاء اختلاف القمر من البعد الأبعد وأمّا ممّا نجتمع في الجدول الخامس فنعلم أجزاء غاية بعد الشمال الذي هو للعرض ومن بعد ذلك كما يتلو أنّ نحن أردنا أن نأخذ لجميع الجداول أو لبعضها ممّا نجتمع ممّا في الفصل الرابع الذي هو للشهور لخاصّة كلّ واحد منهما ويسهل ذلك علينا إذا نحن لليسير حوّلنا دقائق اليوم إلى ساعات معتدلة فيكون فضلة ممّا نجتمع من الساعات على أن كان الأيّام بلياليها معتدلة وليست توجد زمانيّة بالحقيقة في كلّ وقت ولكن توجد الأيّام بلياليها مختلفة فنقوّم ما بينها من الإختلاف يتبحّرنا فيما قد قدّمنا وصفه وبيّنّاه إذا كانت فضلة الأزمان أكثر من البعد المختلف نقصنا ذلك ممّا اجتمع من البعد المعتدل وإذا كانت فضلة الأزمان أقلّ منه زدنا ذلك على البعد المعتدل ومن بعد أخذنا على هذه الجهة زمان الاستقبال أو الجتماع الذي يرى بالمسير الأوسط وما فيه من الاختلافات التي في كلّ واحد من النيّرين يسهل أخذ الزمان والمكان الذي يكون فيه الاتّصال الحقّيّ وأيضا نأخذ مجاز القمر في العرض إذا نحن قسنا الاختلافين أحدهما إلى الآخر فأمّا إذا تبحّرنا في كلّ واحد منهما وطلبنا المجاز الحقّيّ الذي للشمس والقمر والعرض بما نجد من الزيادة والنقصان في زمان الدور إن وجدناهما في جزء واحد أو في جزأين متقابلين فذلك هو الزمان الحقّيّ وإن لم نجدهما كذلك أخذنا أجزاء بعد ما بينهما وزدنا عليها جزءا من اثني عشر جزءا منها الذي هو حركة الشمس في تلك الأجزاء بالتقريب وننظر في كم ساعة معتدلة يقطع القمر مع اختلافه تلك الأجزاء ثمّ نأخذ تلك الساعات فإن كانت حقّيّة القمر أقلّ من حقّيّة الشمس زدنا ذلك على زمان الدور وإن كانت أكثر نقصنا ذلك منه ❊ وكذلك نأخذ بعد ما بينهما من الأجزاء مع جزء من اثني عشر جزء منها فإن كانت حقّيّة القمر في زمان الدور أقلّ من حقّيّة الشمس زدنا ذلك على حقّيّة القمر وإن كانت أكثر منهما نقصنا ذلك منها فنجد بذلك موضع حقّيّة الاتّصال وممرّ BL 159القمر الحقّيّ في الفلك المائل في الطول والعرض بالتقريب ويوجد أبدا حركة القمر المختلفة للساعة الواحدة في وقت الاتّصال على هذه الجهة التي نصف ندخل عدد أجزاء اختلاف القمر في الوقت المطلوب في جداول فضل اختلاف القمر فنأخذ من تفاضل ما يقابله من الزيادة والنقصان حصّة الاختلاف للقطعة الواحدة من الاختلاف فنضربه في حركة الاختلاف الوسطى للساعة الواحدة التي هي اثنتان وثلاثون دقيقة وأربعون ثانية فما بلغ نظرنا فإن كان وقع عدد الاختلاف في أعلى السطور التي هي لأكثر الزيادة والنقصان نقصنا ذلك من الحركة الوسطى في الطول للساعة الواحدة التي هي اثنتان وثلاثون دقيقة وستّ وخمسون ثانية وإن كان وقع عدد الاختلاف في أسفل السطور زدنا ذلك فما حصل فهو حركة القمر في الاختلاف