سطوح الأفلاك الخارجة المراكز وتكون مراكزها في تلك السطوح وتكون حركتها مستوية على ما يتّبع أدوار الطول /H530/ من أحد الابتدائين اللذين عند تقاطع السطوح وأفلاك التداوير إلى ناحية الشمال على جهة وتكون تدير معها سطوح أفلاك التداوير أمّا على انقلاب الربع الأوّل فبيّن أنّه إلى أقصا بعد الشمال وأمّا على انقلاب الربع الثاني الذي بعده فعلى سطح الفلك الخارج المركز ايضًا وأمّا على انقلاب الربع الثالث فإلى أقصا بعد الجنوب فأمّا على انقلاب الربع الباقي وعودته فإلى سطح الابتداء وأنّ الابتداء والعودة الذي بمثل هذا النزل والإطلاق أمّا في زحل والمشتري والمرّيخ إنّما قوامه من موضع التقاطع الذي في عقدة الرأس وأمّا في الزهرة فمن البعد الأقرب الذي للفلك الخارج المركز وأمّا في عطارد فمن البعد الأبعد الذي للفلك الخارج المركز والأقطار التي على زوايا قائمة عند التي قد تقدّم ذكرها أمّا في الثلاثة الكواكب فإنّها كما ذكرنا ثابتة الموازاة أبدًا لسطح فلك أوساط البروج أو تكون منتقلة عنه بما ليس له كبير قدر وأمّا في كوبي عطارد والزهرة فإنّها تكون من أبتداء محدود في سطح فلك أوساط البروج تحركها دوائرصغار تقابل أطراف الأبعاد القريبة وقدرها أيضًا كمقدار تباعد العرض وتكون قائمة عند سطح فلك أوساط البروج وتكون من أكرها على الأقطار الموازية لسطح فلك أوساط البروج وتكون حركتها وانقلابها مساوية السرعة لحركة الآخر /H531/ من الابتداء الآخر الذي عند تقاطع سطوحها وسطوح أفلاك التداوير كإلى الشمال أيضًا على جهة وتدير معها الأطراف التي عند المساء التي لهذه الأقطار الموضوعة ❊وبيّن أنّ هذا على مثل المرتبة التي تقدّم ذكرها وأنّ الابتداء والعودة التي لمثل هذا الترك والإطلاق أمّا في كوكب الزهرة فإنّ قوامه من موضع العقدة الذي في نصف الدائرة الذي هو للزيادة وأمّا في كوكب عطارد فمن موضع العقدة الذي في النقص الذي هو للنقصان وينبغي أن يقدّم في هذه الدوائر الصغار التي ذكرنا التي هي تدير أفلاك التداوير ويجيز أنّها تنقطع بنصفين وأنّ الذي يقطعها هي السطوح التي ذكرنا أنّ بها تكون حركات الميل فإنّ هكذا فقط يمكن أن تكون مجازاتها في العرض إلى الجنبتين مساوية أمّا الأدوار التي للحر كة المستوية فإنّ دورها لا يكون على خاصّة مركزها ولكنّ على شيء آخر الذي يجعل قدر ما بين المركزين واحدًا عند الدائرة الصغيرة التي للكوكب في الطول عند فلك أوساط البروج إذا كانت العودات متساوية الأزمان في فلك البروج وفي الدوائر الصغار وأيضًا في مجاز كلّ واحد منهما في الأرباع الموافق بعضها لبعض في كلّ ما نري فإنّه /H532/ إن كانت حركة الدائرة الصغيرة علي خاصّة مركزها فإنّ ما ذكرنا لا يكون أبدًا لأنّ المجازات في كلّ ربع من أرباع الدائرة الصغيرة تجوزها بأزمان مساوية وأمّا مجازات أفلاك التداوير التي نرى عند فلك البروج فلا يمكن أن يكون كذلك من أجل قدر ما بين المركزين الثابت في كلّ واحد وإن كانت حركة الدائرة الصغيرة على ما يكون موضعه نسبة موضع مركز الفلك الخارج المركز وكانت الأرباع التي توافق بعضها بعضًا التي لفلك البروج وللدائرة الصغيرة فإنّ عودات الميل تكون في أزمان مساوية فلا يظنن أحد أنّ هذه الجهات عشرة إذا فكر في ضعف احتيالنا فإنّه ليس ينبغي أن تقاس الأمور البشرية بالأمور الالاهيّة ولا ينبغي أن نّتحدّ الاحتجاج للتصديق والتقرير بعظم قدر هذا الأمر بما لا يشبهه من الأمثال فأيّ شيء يكون أبعد شبهًا من التي هي أبدًا دائمة وعلى حال واحدة من التي لا يكون أبدًا دائمة ولا على حال واحدة وكلّ شيء يمنعها من ذلك وتغيّر حالها فأمّا تلك فليس شيء تغيّرها ةولا هي تغيّر أنفسها ولكن يحاول على أكثر ما يكون أن يشبه الجهات المبسوطة السهلة بالحركات السماويّة وإن لم يمكن بلوغ كنه ذلك وغاية فعلى قدر ما يمكن فإنّه إن كان يتمّ في كلّ شيء ممّا يرى على ما يتّبع الجهات /H533/ فما الذي عسى أن يعجب منه انسان أن يكون هذا الاشتباك يمكن أن يكون في الحركات السماويّة وألّا يكون فيها طبيعة واحدة مانعة من ذلك ولكنّ مقدره مهياه لتفاد الحركات الطبيعيّات فيها التي لكلّ واحد