جزءًا فبالمقدار الذي به يكون أمّا خطّ 'به' فستّين جزءًا وثلث دقائق ونصف قطر فلك التدوير ثلاثة واربعين جزءًا وعشر دقائق فبذلك المقدار يكون خطّ 'بد' جزئين ونصف جزء بالتقريب ووقد استبان أنّ بعد ما بين نقطة 'ب' التي هي مركز فلك البروج وبين مركز فلك مركز الخارج الذي عليه يكون أبدًا دور مركز فلك التدوير بذلك المقدار جزءًا واحدًا وربع حزء فيكون نصد خطّ 'بد' إذا نحن قطعناه على نقطة 'ط' ويكون قد استبان لنا /H306/ أنّ بالمقدار الذي به يكون خطّ 'اط' الذي هو نصف قطر فلك مركز الخارج الذي يد ير فلك التدوير ستّين جزءً فبه يكون كلّ واحد من خطّي' بط' و'طد' اللذين هما ما بين المركزين جزًا واحدًا وربع جزء وخطّ 'هز' الذي هو نصف قطر فلك التدوير ثلاثة وأربعين جزءًا وعشر دقائق وذلك ما كان ينبغي أن نبيّن
⟨X.4⟩ النوع الرابع في معرفة تقويم حركات كوكب الزهرة الدواريّة
أمّا وجه الجهة ونسب الاختلاف فعلى جهة ما ذكرنا أخذناه وأيضًا من أجل معرفة حركات كوكب الزهرة الدواريّة ومواضعه التي يكون فيها أخذنا رصدين صحيحين ممّا رصدناه نحن وممّا رصدته القدماء أمّا رصدنا فكان في السنة الثانية من سني آنطنينس لتسعة وعشرين يومًا خلت من شهر طوبي من سهور القبط صبيحة اليوم الثلاثين منه بالآلة فوجدنا كوكب الزهره في أكثر بعده الأعظم الصباحيّ من الشمس وكان قياسنا له بكوكب السماك الأعزل كان يرى موضعه في ستّة أجزاء ونصف جزء من العقرب وكان حينذ يقابل الكوكب الشماليّ من الكواكب التي في جبهة العقرب والكوكب الذي يرى أنّه مركزا للقمر وكان كوكب الزهرة فيما بينهما يتقدّم مركز القمر مرّة ونصف مرّة مثل ما كان ينقص عن الكوكب الشماليّ الذي في جبهة العقرب ولكنّ الكوكب الثالت الذي هو السماك الأعزل كان موضعه حينئذ على مبادئنا ستّة أجزا وعشرين دقيقة من العقرب وكان إلى الشمال من فلك أوساط البروج جزءًا واحدًا وعشرين دقيقة وكان الزمان من بعد /H307/ أربع ساعات ونصف ساعة معتدلة من نصف الليل لأنّ الشمس كانت حينئذ في ثلاثة وعشرين جزءًا من القوس وكان جزء وسط السماء حينئذ بالآلة جزئين من العذراء وكان في ذلك الوقت موضع الشمس الوسطى اثنين وعشرين جزءًا وتسع دقائق من القوس وكان موضع القمر في ذلك الوقت أحد عشر جزءًا وأربعًا وعشرين دقيقة من العقرب وكانت حركة اختلافه من البعد الابعد سبعة وثمانين جزءًا وثلاثين دقيقة وكانت حركته في العرض من أقصا بعد الشمال إثنى عشر جزءًا واثنتين وعشرين دقيقة فلذلك كان موضع مركز القمر أمّا بالحقيقة فخمسة أجراء وخمسًا وأربعين دقيقة من العقرب وكان إلى الشمال من فلك أوسالط البروج خمسة أجزاء وكان يرى بالاكسندرية أمّا في الطول ففي ستّة أجزاء وخمس واربعين دقيقة من العقرب وكان إلى الشمال من فلك أوسال البروج أربعة أجزاء وأربعين دقيقة فكان موضع كوكب الزهرة من أجل ما ذكرنا في ستّة أجزاء وثلاثين دقيقة من