من أطراف الليل الذي كان في سنة ثماني وثلاث وثمانين من سني بختنصر لأربعة وعشرين يومًا خلت من شهر مسورى من شهور القبط في نصف نهار ذلك اليوم وكان بعده مائة وأربعة وسبعين جزءًا وأربعًا وأربعين دقيقة فبيّن أنّ في الزمان الذي بين الرصدين الذي هو ثلاثمائة وأربع وستّون سنة مصريّة ومائتان وتسعة عشر يومًا ونصف وربع يوم يكون حركة كوكب زحل في الاختلاف من بعد أدوار تامّة من أدوار الاختلاف يكون ثلاثمائة دور وواحدًا وخمسين دورًا ثلاثمائة جزء وواحدًا وخمسين جزءًا وسبعًا وعشرين دقيقة وذلك هو قريب ممّا يجتمع من فضله الأجزاء من الحركات الوسطى الموضوعة في الجداول وبهذا قوّمنا خصّة اليوم الواحد من المسير الأوسط /H425/ حيث قسمنا كثرة أجزاء الأدوار مع فضيلة الأجزاء على كثرة ما يجتمع من أيّام السنين والأيّام الفاضلة بعد السنين التامّة فلأنّ الزمان الذي بيّن أوّل سنة من سني بختنصر نصف النهار من اليوم الأوّل من شهر ثوث من شهور القبط إلى وقت هذا الرصد القديم يكون خمس مائة سنة وثماني عشرة سنة مصريّة ومائة يوم وثلاثة وثلاثين يومًا وربع يوم وهذا الزمان يحيط بفضلتين من الأجزاء أمّا في الطول فبمائتي جزء وستّ عشر جزءًا وعشر دقائق وأمّا في الاختلاف فبمائة جزء وتسعة وأربعين جزءًا وخمس عشرة دقيقة فإذا نحن نقصنا هذه الأجزاء من الأجزاء التي كانت في الموضعين في وقت الرصد لخاصّة كلّ واحد منهما نحصّل بالحقيقة في ذلك الزمان فيكون موضع كوكب زحل في الطول في ستّة وعشرين جزءًا وثلاث وأربعين دقيقة من الجدي وفي الاختلاف من البعد الأبعد في فلك التدوير أربعة وثلاثين جزءًا ودقيقتين ولذلك يكون موضع بعده الأبعد في فلكه الخارج المركز في أربعة عشر جزءًا وعشر دقائق من العقرب وذلك ما كان ينبغي وجوده
/H426/
⟨XI.9⟩ النوع التاسع كيف تؤخذ من حركات زحل الدواريّة مجازاته الحقّيّة بالخطوط المساحيّة
كيف النكس إذا علمت القسي الدواريّة التي من الفلك الخارج المركز الذي يكون فيه الحركة المستوية وقسي فلك التدوير تعلم المجازات التي ترى للكواكب وكيف يؤخذ باليسر بالخطوط المساحيّة فبهذا يستبين لنا إذا نحن في الصوة الواحدة المبسوطة التي للفلك الخارج المركز ولفلك التدوير