/H446/
⟨XI.12⟩ النوع الثاني عشر في معرفة تقويم حساب الكواكب الخمسة المتحيّرة في الطول
إذا أردنا أن نعلم المجازات التي ترى لكلّ واحد من الكواكب الخمسة المتحيّرة بما في هذا القول من الحركات الدواريّة في الطول وفي الاختلاف فهكذى نعمل في حسابها فإنّه واحد في جميع الكواكب الخمسة على هذه الجهة ننظرها في فصول جداول الحركة في الطول فنأخذ ونجمع أجزاء الحركات المستوية التي للطول والاختلاف للزمان المطلوب الذي يبقى بعد طرح الأدوار التامّة التي تكون حينئذ من البعد الأبعد الذي للفلك الخارج المركز إلى المجاز الأوسط في الطول فندخل ذلك العدد أوّلًا في فصل خاصّة ذلك الكوكب الذي هو للاختلاف ونأخذ ما يقابل ذلك العدد في الجدول الثالث من تحصيل الطول مع زيادات ونقصانات الدقائق التي تجتمع في الجدول الرابع فإن كان العدد المثبت للطول /H447/ وقع في الجدول الأوّل نقصنا ذلك من أجزاء الطول وزدناه على أجزاء الاختلاف وإن كان وقع في الجدول الثاني زدنا على أجزاء الطول ونقصناه من أجزاء الاختلاف لكي نحصّل لنا المجاز من مقومين ❊ ثمّ من بعد ذلك نأخذ العدد المقوم أمّا العدد المحصّل الذي من البعد الأبعد الاختلاف فندخله أيضًا في الجدولين الأوّلين ثمّ نأخذ ما يقابل ذلك العدد في الجدول السادس الذي هو للبعد الأوسط من الزيادة والنقصان فنثبته على حدّه ونأخذ العدد الذي أدخلناه أوّلًا الذي هو للحركة المستوية في الطول فندخله أيضًا كذلك في تلك الأعداد فإن وقع في السطور العليا التي تقرب من البعد الأبعد عن البعد الأوسط وذلك ستبيّن من الدقائق التي في الجدول الثامن ثمّ ننظر الدقائق التي تقابل ذلك العدد في الجدول الثامن فنأخذها ما كانت من الاختلاف التي تقابل سطر الزيادة والنقصان المكتوب للبعد الأوسط في البعد الأعظم في الجدول الخامس فينقص ذلك ممّا أثبتنا وإن وقع عدد الطول الذي ذكرنا في السطور السفلى التي تقرب إلى البعد الأقرب عن البعد الأوسط فكذلك ننظر الدقائق التي تقابله في الجدول الثامن فنأخذها ما كانت من الاختلاف الذي يقابل الزيادة والنقصان المكتوب للبعد الأوسط في البعد الأصغر في الجدول السابع فنزيد ذلك على ما أثبتنا /H448/ فما حصّل بعد الزيادة وبعد النقصان إن كان عدد الاختلاف المحصّل وقع في الجدول الأوّل زدنا ذلك الحاصل على أجزاء الطول المحصّلة وإن كان وقع في الجدول الثاني نقصناه منها فما حصّل من الأجزاء بعد الزيادة وبعد النقصان ألقيناه من موضع البعد الأبعد الذي للكواكب حينئذ فينتهي إلى مجاز الكوكب وموضعه الذي يرى فيه تمّ القول الحادي عشر من كتاب بطلميوس الذي يقال له المجسطي
/H450/
⟨XII⟩ القول الثاني عشر من كتاب بطلميوس الذي يقال له المجسطي وهو عشرة انواع
النوع الأوّل في تقدمة الوصف لتقدّم الكواكب الذي هو رجوعها النوع الثاني في برهان تقدّمات كوكب زحل النوع الثالث في برهان تقدّمات كوكب المشتري النوع الرابع في برهان تقدّمات كوكب المرّيخ النوع الخامس في برهان تقدّمات كوكب الزهرة النوع السادس في برهان تقدّمات كوكب عطارد النوع السابع في تقدمة الوصف لفصول الجداول لمقامات الكواكب ورجوعها النوع الثامن في وضع فصول وجداول لمقامات الكواكب الخمسة المتحيّرة النوع التاسع في برهان الأبعاد العظمى التي للزهرة ولعطارد من الشمس النوع العاشر في وضع فصل جداول الأبعاد العظمى للزهرة ولعطارد من حقيقة موضع الشمس
⟨XII.1⟩ النوع الأوّل في تقدمة الوصف لتقدّم الكواكب الذي هو رجوعها
ومن بعد يتبيّن ما بيّنّا يتّبع ذلك أن نبحث عن المقدّمات الصغار والعظام التي تكون لكلّ واحد من الكواكب الخمسة المتحيّرة وأن نبيّن أقدار عظمها من الجهات المثبتة وإنّها موافقة لما أدرك في الأرصاد على أكثر ما يكون وفي هذا المأخذ فإنّ أهل التقاليم قد قدّموا التبيين وأبلونيوس البرجي إنّه في الاختلاف الواحد الذي يعرض من قبل الشمس أمّا إن كان ذلك على جهة فلك التدوير فإنّ دور فلك التدوير يكون على الفلك الذي مركزه مركز فلك البروج ويكون مجازه في الطول إلى توالي البروج ويكون مجاز الكوكب في فلك التدوير على مركزه في اختلافه إلى ما يتلوا من قوس البعد الأبعد ❊ ونخرج خطًّا من موضع أبصارنا يقطع فلك التدوير هكذا حتّى تكون نسبة بضعف قطعة الخطّ الذي يقع في فلك التدوير إلى الخطّ الذي يخرج من أبصارنا وينتهي إلى موضع القطع الذي عند البعد الأقرب من فلك التدوير /H451/ كنسبة سرعة فلك التدوير إلى سرعة الكوكب وتكون النقطة التي من الخطّ الذي أخرج هكذا إلى القوس الذي عند البعد الأقرب من فلك التدوير نجد التحييل والتقدّمات فإذا كان