PAL

Ptolemaeus Arabus et Latinus

_ (the underscore) is the placeholder for exactly one character.
% (the percent sign) is the placeholder for no, one or more than one character.
%% (two percent signs) is the placeholder for no, one or more than one character, but not for blank space (so that a search ends at word boundaries).

At the beginning and at the end, these placeholders are superfluous.

Ptolemy, al-Majisṭī (tr. al-Ḥajjāj)

Leiden, UB, Or. 680 · 35r

Facsimile

لا يجوز إلّا بمعرفة موضع الشمس في الكسوف ❊ ومن أخذه الأرصاد بالحقيقة في تلك السنين من نقط الاعتدال والانقلاب يدلّ على الفضلة التي بين الرصدين لا تكون أكثر من ربع يوم في كلّ سنة ونجعل لذلك مثالا واحدا وهو الرصد الذي كان في سنة اثنتين وثلاثين من الدور الثالث من سني قللبس فإنّه وجد فيما ظنّ أنّ كوكب السنبلة يتقدّم لنقطة الخريفيّة ستّة أجزاء ونصف جزء وفي الرصد الذي كان في سنة ثلاث وأربعين من ذلك الدور وجد كوكب السنبلة يتقدّم النقطة الخريفيّة بخمسة أجزاء وربع جزء ❊ وكذلك وضع بتلك الفكرة والرؤية الأرصاد الحقيقة في تلك السنين التي من النقط الربيعيّة لكي نأخذ بها مواضع الشمس التي في وسط زمان الكسوف ومن تلك المواضع نأخذ مواضع القمر ومن مواضع القمر نأخذ مواضع الكواكب الثابتة ❊ ويقول إنّ الرصد الذي كان في سنة اثنتين وثلاثين كان في سبعة وعشرين يوما من شهر ماشير في أوّل النهار ❊ والرصد الذي كان في سنة ثلاث وأربعين في سبعة وعشرين يوما صبيحة الثلاثين بعد نصف الليل بعد يومين ونصف وربع يوم من الرصد الذي كان فيه الكسوف سنة اثنتين وثلاثين وذلك ربع يوم فقط في كلّ سنة من الإحدى عشرة سنة ❊ فإن كانت الشمس لا في الزمان الأكثر ولا في الزمان الأقلّ يكون دورها وعودتها إلى الاعتدال بفضل أكثر من ربع يوم ولا كوكب السنبلة يمكن أن يتحرّك في هذه السنين القليلة جزءا وربع جزء ❊ فكيف لا يقبح اتّخاذ هذا الرأي والعلم المستعاد من هذه المبادئ أدّاه لأفسادها وعيبها التي بها صحّ وثبت ❊ أم كيف لا ينسب السبب الذي من قبله لا يمكن أن تكون كلّ هذه الحركة لكوكب السنبلة ولا هذا الخطأ إلّا إلى نقطتي الاعتدال فقط اللتين منهما كان الرصد على حقيقة أو على غير حقيقة ❊ والذي يمكن أن يكون هذا الخطأ من قبله أسباب كثيرة منها أبعاد القمر في الكسوف ممّا يقرب إليه من الكواكب BL 58أو من قبل اختلاف المنظر والرؤية إلى القمر وموضعه أو من قبل حركة الشمس من نقطتي الاعتدال إلى أوساط أزمنة الكسوف أو من قبل ما يقاس ويوجد بغير تدقيق وغير حقيقة ❊ وأظنّ ابرخس قد علم أنّه ليس شيء ممّا قد ذكرنا يوجب أو يقرّر عندنا أنّ للشمس تعديلا ثانيا غير أنّه لشدّة حبّه للحقّ كره أن يمسك عن ذكر شيء ممّا يدخل الشكّ على بعض الناس فإنّه قد يستعمل هو في تعديل اختلاف مسير الشمس والقمر ويجعل للشمس تعديلا واحدا الذي بعد له تمام دور سنة الشمس من نقط فصول الأزمنة ولسنا نرى من أجل أنّه وضع إدوار الشمس هذه متساوية الأزمان أنّ ما يرى في الكسوفات بخالفه هذه الصفات الموضوعة بكبير شيء ❊ ولذلك ما كان ينبغي أن يكون محسوسا مستبينا إذ لم يوجد تعديل اختلاف زمان السنة وإن كان ذلك جزءا واحدا فقط وقريبا من ساعتين فمن جميع ما ذكرنا وممّا رصدنا نحن من إدوار الشمس وجدنا طول زمان السنة ليس بمختلف إذا كان الابتداء والعود من نقطة واحدة من نقط فصول الأزمنة والنهار وليس مرّة من نقط الاعتدال والانقلاب ومرّة من مقارنة الكواكب الثابتة وليست عودة أخرى أخصّ من التي من نقطة المنقلب أو من نقطة معدّل النهار أو من نقطة أخرى من نقط فلك البروج التي تبتدئ الشمس منها وتعود إليها ❊ وقد نرى أنّه ينبغي أن نبيّن ما يرى ويظهر بأسهل ما يمكن وبقدر ما لا يكون لخلاف ما بين الرصد وبين ما نريد أن نذكر كبير قدر ❊ وقد استبان لنا وممّا بيّن ابرخس أنّ قدر زمان السنة التي تبتدئ من نقط الاعتدال والانقلاب حتّى تعود أقلّ من الربع الزائد على ثلاثمائة وخمسة وستّين يوما ❊ وليس يمكن وجود قدر ذلك القليل بالحقيقة لأنّ زيادات السنين الكثيرة بالربع لا تكاد تغادر بالحسّ لقلّة الاختلاف ❊ ولذلك في قياس ما طال من الزمان فقد يمكن إذا قسمت الأيّام الموجودة التي تفضل وتجتمع من الأرباع على السنين الكثيرة